أعمدةمقالات

تامر عبد المنعم l يكتب : عن مصر للطيران أكتب اليوم !

 

images

تعلمت أشياء كثيرة من أستاذى الفنان الكبير عادل إمام، وقت أن كنت أعمل معه فى فرقة الفنانين المتحدين لعدة سنوات، بدأت فى عام 1995 بمسرحية الزعيم، وانتهت فى عام 2003 بمسرحية بودى جارد، من ضمن هذه الأشياء أن أسافر على متن الخطوط الوطنية المصرية – وهذا ما كان يحدث بكل سفرياتى مع الفرقة – فالأستاذ كان حريصاً على إجبار المتعهد بالحجز للفرقة على الخطوط الجوية المصرية، إيماناً منه بدوره فى التشجيع والانحياز لكل ما هو مصرى، حتى إن كان البديل أفخم وأعرق وبه المزيد من المميزات.. وبعد.
يُحكى أن هناك سيدة تعمل فى فريق إعداد برنامج شهير يذاع على قناة «أ ت» ويقدمه المذيع الثورى اللامع «ى ح»، يُحكى أنها كانت على متن طائرة مصر للطيران قادمة إلى مصر، ونظراً لأنها مُستجدة فى عالم الطيران، كانت فى حالة هلع وخوف شديد، لدرجة أنها عند هبوط الطائرة إلى مطار القاهرة الدولى وتأخر وصول السُلم إلى بابها، قامت السيدة وأخذت تصرخ فى المضيفات، متصورة أن الطائرة قد تم خطفها، وطلبت رؤية الكابتن، الشىء الذى جعل رئيسة طاقم الضيافة تهدئتها، ليتطور المشهد ويخرج مساعد الكابتن من كابينة القيادة ويرى السيدة تصرخ وتسب الجميع، ووصل الأمر إلى أنها سبته هو شخصياً، خاصة أنها وجدت علكة «لبانة» فى فمه، لم ينته الموقف عند هذا الحد، حيث طلب قائد الطائرة الشرطة للتدخل، وهو ما سبب تأخرا شديدا لكل ركاب الطائرة. حُرر محضر بالواقعة وانصرف الجميع، وبكل أسف لم ينته الموقف، حيث خرج المذيع الذى تعمل معه السيدة صاحبة المشكلة على الهواء فى نفس اليوم ببرنامجه، وأخذ يسب ويلعن فى مصر للطيران ورئيسها وطياريها، وهدد بتصعيد الموقف لشركة ستار العالمية، ليتم استبعاد مصر للطيران من تحالفها، وأخذ يسخر من علكة مساعد الطيار.. إلخ، أى استهتار هذا وأى استغلال لنفوذ الإعلام لإرضاء زميل أو زميلة دون التحقق من الواقعة!! وأى خسة هذه التى تقود إعلاميا مصريا إلى أن يتسبب فى أذى لشركة وطنية بسبب اضطراب نفسى لمُعدة معه ببرنامجه، ثم إن التأخر يحدث فى جميع خطوط الطيران، والعلكة ضرورة لمن يمتهن مهنة تتعلق بالجو، لأنها عامل مساعد لتأثير ضغط الجو على الأذن والأنف، كنت أتمنى أن يتحقق الإعلامى الثورى من الواقعة، ويتحرى الدقة قبل وصلة الردح التى قام بها، وكنت أتمنى أن يضع فى اعتباره أنه يقوم بدعاية سيئة للغاية لشركة خطوط طيران بلده بطريقة غير مسؤولة من أجل عيون مُعدة مضطربة فى فريق عمل برنامجه الفذ.. انتهى.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى