ثقافة و فن

بعد تجاوزه 34 مليون مشاهدة .. مخرج كليب Hello لـ”آديل” يكشف كواليس التصوير

بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاق أغنية Skyfall للمغنية الإنجليزية «آديل»، والتي غنتها للفيلم رقم 23 في سلسلة أفلام جيمس بوند، وحازت عنها على جائزة الأوسكار، عادت المغنية الشابة من جديد بأغنية Hello، التي حققت انتشارا واسعا خلال يومين اثنين من طرحها، خاصة الفيديو كليب الخاص بها، والذي جمعت دقائقه الست، حتى لحظة كتابة هذه السطور، ما يزيد عن 34 مليون مشاهدة، وهو الرقم الذي يزيد كل دقيقة.

أخرج الكليب، المخرج الفرنسي الكندي إكزافير دولان، الحائز على جائزة لجنة تحكيم مهرجان «كان 2014»، عن فيلم Mommy.

يقول إكزافير، في حوار مطول لمجلة «EW» الأمريكية، إنه سافر إلى لندن، ليجري مقابلة مع آديل بشأن تصوير الفيديو كليب، والتشاور على المفهوم المطلوب إيصاله من خلاله، مضيفا: «القصة كانت واضحة منذ البداية، ما إن سمعت الأغنية حتى رأيت المشاهد أمام عيني واضحة جلية، تخيلت قصة بسيطة عن فتاة تقف أمام قطع الأثاث والأشياء القديمة في منزلها والتي تذكرها بقصة حب ماضية».

في سبتمبر عاد إكزافير برفقة آديل وفريق العمل إلى مزرعة نائية بمدينة مونتريال الكندية لبدء التصوير، الذي أحيطت به سرية تامة.

ويضيف إكزافير أن التصوير كان مكثفا خلال أربعة أيام، عاش خلالها فريق العمل في تلك المزرعة، معزولين بشكل تام عن بقية العالم، مؤكدا: «من الصعب المحافظة على سرية التصوير كل هذا الوقت، لذلك ينتابني شعور عظيم بعد إطلاقها. كنا نحرص على أن نشارك العالم كله تلك التجربة الفريدة».

مشهدان فقط صورهما إكزافير في فيديو كليب Hello بتقنية IMAX، بينما بقية الفيديو صُور بالطريقة التقليدية.

يقول إكزافير عن المشهدين اللذين صورهما بتقنية IMAX، إنهما «قرب نهاية الفيديو هناك مشهد لآديل أمام بركة من المياه، هذا أحد المشهدين، والمشهد الثاني في البداية عندنا فتحت عينيها أمام الكاميرا»، مشيرا إلى أنه يحب المقدمات الشبيهة، «آديل غابت لمدة 3 سنوات، فكانت فكرة المشهد كأنها تعود مرة أخرى. تزيل الستائر والشراشف التي تغطي الجدران والأثاث، ثم تجلس وتفتح عينيها كأنها استيقظت».

لعب دور البطولة أمام آديل في فيديو كليب Hello، الممثل والمغني الأمريكي تريستان وايلد، الذي انتشر اسمه كأحدث «اتجاه» على موقع التواصل الاجتماعي والتدوينات القصيرة «تويتر»، وفقا لجريدة «دايلي ميل» البريطانية، وذلك بمجرد عرض الأغنية المصورة، ونال إعجاب العديد من رواد الموقع.

ويقول إكزافير في حواره مع «EW» إنه يحب تريستان بشكل خاص، ولم يفكر كثيرا في اختياره للبطولة: «تواصل معه عبر برنامج سكايب، ثم أرسلت لآديل صوره وبعد أعماله السابقة فأعجبت بالاختيار ووافقت على الفور».

عن تعامله مع آديل أثناء التصوير، قال إكزافير: «كنت أعوّل على أمل أن تكون طبيعية، ثم شاهدت عدة مقابلات تليفزيونية لها. رأيت ضحكاتها، وقلت لنفسي أنه من المستحيل لامرأة عاطفية إلى هذا الحد، ألا تكون ممثلة جيدة».

لكنها لم تكن تؤمن بذلك، على حد قول إكزافير، بل كانت تعتقد أنها ممثلة سيئة، وكرهت التمثيل، لكن عند بداية التصوير «بدأت أعطيها بعض التوجيهات تدريجيا، أخبرتها ما الذي يجب أن تقوله، وما عليها فعله. أصغر التفاصيل الممكنة»، موضحا أنها استجابت لتوجيهاته كلها، «عندما شاهدنا الكليب سويا، جال في ذهني أنها تفكر في كونها ليست بهذا السوء الذي ظنته في نفسها، بل وأقر كل من شاهد الكليب أنها كانت طبيعية للغاية».

وعن مشهد بكائها، قال إكزافير إنها طلبت الاستماع إلى أغنية محددة أثناء التصوير حتى تتمكن من البكاء، لكنه رفض الإفصاح عن اسم الأغنية التي سمعتها آديل قائلا: «لا أعرف ما تعنيه الأغنية لها، لكنها ترتبط بشيء خاص جدا لديها، ولا يمكنني الإفصاح عنها».

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى