منوعات

تداول صور لتعذيب طفلين في دار رعاية .. والتضامن تعلق

 

 

عقب تداولها على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي وإثارتها غضبا كبيرا، بدأت الحكومة التحقيق في صورة لطفلين مقيدي اليدين والقدمين فيما يبدو تمهيدا لتعذيبهما في دار رعاية أطفال.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي إنها “رصدت تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمعاقبة طفلين بدار رعاية السابقون للخيرات بمنطقة الهرم بالجيزة”، مضيفةً أن غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي شكلت لجنة برئاسة علاء عبد العاطي، معاون الوزيرة للرعاية وعضوية فريق التدخل السريع ومسؤول الضبطية القضائية وتوجهت للدار، حيث أجرت تحقيقات استمرت 6 ساعات، واستمعت لشكوى الأطفال نزلاء الدار وحققت مع المشرفين والإداريين.

وذكرت الوزارة أنه “تم التأكد من صحة الواقعة حيث تبين أن أحد المشرفين بالدار عاقب اثنين من أطفالها وهما وجدي (10 سنوات) وزيد (9 سنوات) مساء الأحد الماضي بسبب قيام الطفل وجدي بضرب أحد زملائه بالدار، أما الطفل زيد فقام بضرب إحدى الطالبات مما أدى إلى قيام الدار بفصله ثلاثة أيام”، مشيرة إلى أن فريق التدخل السريع ومسؤول الضبطية القضائية قاما بعمل محضر بقسم شرطة الهرم.

من جانبه، أكد علاء عبد العاطي، رئيس اللجنة أن وزيرة التضامن تتابع الموقف داخل الدار بشكل مباشر، ووجهت بإجراء علاج نفسي للأطفال وتقييم شامل لحالة كل الأطفال بالدار، مع تقييم مستوى الإشراف والإدارة تمهيدا لإصلاح الأوضاع داخلها.

في غضون ذلك، أمرت نيابة الهرم بعرض الطفلين على مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بهما من إصابات.

وقالت إحدى المتطوعات بالدار، خلال التحقيقات، إن المشرفين على الدار قاموا بضرب الأطفال حتى لا يكشفوا تفاصيل أكثر أمام لجنة وزارية شكلتها وزارة التضامن الاجتماعي للتحقيق في الواقعة.

وفي سياق متصل، أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه تم تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بالتنسيق مع اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة الجيزة، للوقوف على حقيقة الواقعة.

وأكدت أن المجلس يتابع مجريات التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الواقعة، مؤكدة التنسيق الكامل مع وزارة التضامن الاجتماعي لاتخاذ الإجراء الأفضل لحماية الطفلين.

وكانت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية قد قررت قبل أسابيع غلق حضانة “جنة الطفل السعيد” بعد انتشار فيديو لتعذيب طفلة بداخلها.

وقامت المديرية بتحرير محضر بقسم شرطة الرمل لإحالة المتورطين في الفيديو إلى جهات التحقيق.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى