منوعات

تعرف على حياة المصريين وفقًا للحد الأدنى للأجور في عهد 4 رؤساء

ىلاىلاىلا-1160x480

 

تعاقب على حكم مصر منذ 23 يوليو 1952 سبعة رؤساء، ودائمًا ما كان للحالة الاقتصادية وضع خاص في اعتبارات كل رئيس؛ فعمل بعضهم على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين بتلبية جميع حوائجهم، وعلى النقيض سعى آخرون إلى خفض الدعم والنزول بسقف آمال المواطنين، ومع ذلك فإن المصريين تحملوا في بعض الأوقات السياسات التقشفية لرئيس ما، بل وقفوا في صفها لفترات معينة، كما إنهم عارضوها مع رئيس آخر بالاحتجاجات العنيفة، وهو ما يفسر القبول الشعبي الذي حظي به «عبد الناصر» الذي هتف المصريون باسمه، دون «السادات» الذي قوبلت سياساته بالاحتجاج العنيف.

حياة المصريين وفقًا للحد الأدنى للأجور في حكومة 4 رؤساء.

1. «عبد الناصر»

عرف «عبد الناصر» بانحيازه إلى الفقراء والمهمشين، فاهتم بقضايا العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة، وبعد يوليو 1952، وصل الحد الأدنى للعامل إلى 18 قرشًا لليوم الواحد، بما يعادل حوالي 5 جنيهات شهريًا، وكان يكفي لشراء ما يعادل 34 كيلو جرامًا من اللحم، وفقًا لدراسة الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد السيد النجار عن المرتبات في مصر منذ ثورة 1952 وحتى الآن.

كما اهتم «عبدالناصر» بنظام التموين والدعم للسلع الأساسية، فعمل على زيادة سلة السلع التي يتضمنها التموين، وكان سعر عبوة الزيت (300 جرام) يعادل 3 قروش في بداية ولايته، و10 قروش لكيلو السكر، و4 قروش لـ«باكو الشاي»، وبموازنة متوسط الأسعار «التموينية» مع الحد الأدنى، نجد أن نصف الدخل اليومي للعامل يفي بالكاد بكلفة «باكو شاي» و«نصف كيلو سكر».

جمال-عبدالناصر-300x202

2. «السادات»

تسلم «السادات» الرئاسة والدولة في حالة حرب مع إسرائيل، ثم انتهج سياسة الانفتاح بتغيير التوجه المالي للدولة من الاشتراكية إلى الرأسمالية والاقتصاد الحر، وأدى تطبيق هذه السياسة إلى وقوع اضطرابات كثيرة في البلاد بعد ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات البطالة.

وبلغ الحد الأدنى للعامل 16 جنيهًا بموجب القانون 47، 48 لسنة 1978 (للأجر الأساسي الاسمي)، وكان يشتري حوالي 18 كيلو جرامًا من اللحم، بحوالي 80 قرشًا للكيلو، أو حوالي 320 كيلو جرامًا من الأرز، بـ5 قروش للكيلو، أما السلع التموينية فشملت بعض المواد الجديدة، مثل كوبون الكيروسين «الجاز»، وصابونة بيضاء لغسيل الملابس وزنها 400 جرامًا مقابل قرش واحد، ، وفقًا لدراسة الدكتور أحمد السيد النجار.

ووصل راتب خريج الجامعة «الشامل» في بداية اشتغاله بالجهاز الحكومي إلى أكثر من 28 جنيهًا في أواخر عصر «السادات»، فكان يشتري 35 كيلو جرامًا من اللحم، أو 560 كيلو جرامًا من الأرز.

السادات-300x168

3. «مبارك»

تولى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الحكم عام 1981 بعد اغتيال «السادات»، وامتدت فترة حكمه إلى ثلاثين عامًا، زادت فيها أسعار المواد الغذائية زيادة مطردة، وكان العامل البسيط في أواخر عصره غير قادر على الوفاء بمتطلبات أسرته الأساسية، كما امتنعت حكومات «مبارك» عن إقرار حد أدنى للأجور طيلة 30 سنة.

ووصل الحد الأدنى «غير الرسمي» لأجور العاملين عام 2007، إلى 200 جنيه شهريًا، وفقًا للتصريحات الرسيمة آنذاك، وهو لا يكفي لشراء 4 كيلوات من اللحم، أو نحو 65 كيلو من الأرز، كما جاء في الدراسة.

وظهرت مطالبات لإقرار الحد الأدنى، كان منها مشروع المجلس القومي للأجور لتحديده بـ400 جنيه شهريًا، ومقترح اتحاد العمال الذي طالب بـ600 جنيه وذلك عام 2007، وفي العام المالي 2009 وصلت حسابات «القومي للأجور» للحد الأدنى إلى نحو 530 جنيه، في حين طالب اتحاد العمال بـ800 جنيه، ووصل سعر كيلو اللحم حينها إلى 65 جنيهًا، والسكر إلى 375 قرشًا للكيلو، و325 قرشًا للأرز، وحوالي 10 جنيهات لزيت الطعام.

مبارك1-300x150

4. «السيسي»

تقلد «السيسي» زمام الحكم بعد احتجاجات شعبية أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يونيو 2013، ويسعى «السيسي» إلى النهوض بالاقتصاد، وبخاصة فيما يتعلق بالعمل على خفض عجز الموازنة العامة، وأقرت الحكومة الحد الأدنى للأجور بـ1200 جنيه، في الوقت الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الأساسية للمواطنين، حيث يتراوح سعر كيلو اللحم بين 80 و85 جنيهًا، وحوالي 4 جنيهات للأرز، فضلًا عن الزيادة الأخيرة المقررة على أسعار السجائر.

 

السيسي2

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى