كتب | أحمد الدويري
نشأت فكرة الاحتفال بعيد الأم على يد الأمريكية آنا جارفيس في أوائل القرن العشرين، حيث ناضلت كثيراً من أجل الحصول على موافقة بتعميم هذا اليوم كمناسبة للاحتفال بالأم في شتى بقاع أمريكا.
أنا جارفيس كللت جهودها بالنجاح عام 1907، عندما أقنعت حاكم ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة أول احتفال ليوم الأم.
وبعدها بعام، طالبت آنا جارفيس باعتماد يوم 12 مايو مناسبة رسمية لعيد الأم معترف بها في مختلف الولايات المتحدة، ثم أنشأت عام 1912 «الجمعية الدولية ليوم الأم» لكي تتمكن من تعميم هذا الأمر.
وبرغم من نجاحها في عام 1914 إلا أنها كانت محبطة في عام 1920 لأنهم صرحوا بأنها فعلت ذلك من اجل التجارة.
وطالبت أنا جارفيس باستخدام مصطلح «mother’s» بصيغة المفرد في اللغة الأنجليزيه لتحث لجميع العائلات تكريماً لأمهاتهم ولكافة الأمهات في العالم.
وبدأ استخدم هذه التسمية رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون في القانون كعيد رسمي في الولايات المتحدة، حيث تم الاعترف بمناسبة «عيد الأم» من قبل الكونغرس الأمريكي، وبعد ذلك من قبل الكثير من الرؤساء في إعلاناتهم مركزين على عيد الأم.
وبعد ذلك، استمدت معظم الدول عيد الأم من الأعياد التي ظهرت في الولايات المتحدة، ولكن كل دولة نقلت الاحتفال بالعيد ضمن تراثها الثقافي وربطته بأحداث مختلفة سواء كانت تاريخية أو دينية أو أسطورية.
وفي منتصف القرن التاسع عشر بدأ طقس تقديم كروت المعايدة للأمهات والجدات حول العالم، وبعده انتشرت ظاهرة إعطاء الزهور للأمهات، حتى صار عيد الأم معروفاً بشكله الحالي حيث يقوم الأبناء بتقديم هدايا لأمهاتهن.
أما عيد الأم في المنطقة العربية، فقد انطلق من مصر بفكرة قدمها الشقيقان الصحفيان مصطفى وعلي أمين بضرورة تخصيص يوم معين للاحتفال بعيد الأم، وتم اقتراح يوم 21 مارس لهذا الاحتفال خاصة وأنه يتوافق مع بداية فصل الربيع
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
