عالم السيارات

تعرف علي حلول سحرية لازمة نقص وقود السيارات

399_9239cd04

سعر البترول الخام ازداد بشكل كبير خلال السنوات السابقة بالإضافة إلى التأثير السلبى لغازات العادم الناتج من احتراق وقود البترول على الصحة والبيئة، و هذا الأمر له حلول أبرزها وجود البديل وهو زيت الديزل الحيوي.


 وأوضح  أسامة أبو قورة، أخصائى السلامة والصحة المهنية والمتخصص فى مجال هندسة السيارات أنه بداية من عام 2010 زاد استهلاك مصر  من البترول مما أدى إلى زيادة الاستيراد وارتفاع أسعار مشتقات البترول، مشيرًا إلى أن الوقود الحيوى يعد حلا بديلا، لتلك الأزمة التى قد تنشأ عن ارتفاع أسعار مشتقات البترول.


وذكر أن الوقود الحيوى أو الديزل هو وقود سائل يتم تصنيعه من عصر بعض النباتات الطبيعية أو المحاصيل أو الزيوت المستعملة “زيت القلى المستعمل” وأيضا من النفايات، ومن أشهر النباتات التى تستعمل لإنتاج الوقود الحيوي  هى عباد الشمس، الذرة، زيت النخيل، فول الصويا، بذور اللفت، زيت السمسم، زيت الزيتون، الجتروفا، بالإضافة إلى زيوت القلى المعاد تدويرها، وللوقود الحيوى نفس خصائص وقود الديزل البترولي.


وعن مميزات وقود الديزل قال أبو قورة، إنه مصدر متجدد للطاقة يتم إنتاجه من الزيوت النباتية أو الحيوانية وهى مصادر طبيعية متجددة وبالتالى لن ينفذ كما هو حال البترول، ويحتوى على نسبة كبيرة من الأكسجين ونسبة اقل من الكبريت لذا فإن احتراقه نظيف، مشيرًا إلى أنه وقود يقلل من نسب غازات العادم مثل أكاسيد الكربون «O والهيدركربونات  HC بالإضافة إلى السناج “الهباب” بنسب كبيرة جدا بالمقارنة بديزل العادي.


وأكد أن وقود الديزل يقلل من نسب ثانى أكسيد الكربون CO2 لأن الديزل الحيوى له دورة مغلقة، كما أنه أكثر أمانا من الديزل العادى لأن نقطة وميضة 300 وبالتالى لا يوجد خوف من اشتعاله ذاتيا وبالتالى يمكن تخزينية بدون خوف، كما أنه يحسن من أداء المحركات ويساعد على التزييت بشكل أفضل بكثير من الديزل العادي. وذكر أنه يمكن استخدامه فى محركات السيارات والمولدات بدون أى تغييرات على تصميم المحرك.

 

وعن مشاكل استخدام الوقود الحيوي، أكد أنه بالرغم من المميزات الكثيرة للوقود الحيوى إلا أن هناك العديد من المشاكل منها، زيادة أسعار الحبوب الغذائية، وزيادة استهلاك المياه، فضلًا عن التأثير السلبى على الغابات والمزارع وبالتالى على المناخ العالمي، وتقليل المراعى وتزايد التأثيرات المتسلسلة على الحيوانات والإنسان.


وعن استخدام الزيت المستعمل أوضح أنه فى مصر يتم استهلاك أكثر من 1.3 مليون طن مترى تقريبا “الطن المترى = 1132 لترًا” من زيت الطعام سنويا حسب التقارير الصادرة من وزارة التجارة وكما هو معروف عن عادات المصريين استخدام الزيت فى قلى البطاطس والأسماك، وغيرها فى المنازل ثم يتم التخلص من الزيت المستعمل فى الصرف الصحى مما يؤدى لانسداد مواسير الصرف وزيادة تكاليف صيانة شبكة الصرف الصحي، وهنا أشار إلى أنه يمكن أن يعاد استخدام تلك الزيوت المستعملة بدلًا من التخلص منها.


وذكر أن التقارير تؤكد أن حوالى 70-95٪ من إجمالى تكلفة إنتاج الديزل الحيوى تنتج من تكلفة المواد الخام؛ “زيت نباتى أو دهن حيواني”، وللاستفادة من مميزات الوقود الحيوى والتخلص من مشكلة زيادة السعر فإن زيت الطعام المستعمل “زيت القلي” هو الحل الأمثل لحل تلك المشكلة لأن سعر زيت الطعام المستعمل يقل من 2.5 حتى 3 مرات عن الديزل الحيوى حسب نوع النبات.
وعن طريقة إنتاج الوقود الحيوى قال أبو قورة، إن الوقود الحيوى له نفس خصائص الديزل البترولى إلا أن الوقود الحيوى يحتوى على نسبة من الجلسرين، ولكى يكون الوقود الحيوى صالحا للاستعمال فى المحركات يجب التخلص من الجلسرين.


وأكد أبو قورة، أن عملية تحويل الزيت النباتى إلى وقود حيوى عملية سهلة ويمكن تنفيذها فى كل بيت بأسعار بسيطة لكن يجب أن يكون للحكومة مساهمة فعالة فى التنفيذ.


وطالب،  وزير الصناعة والتجارة والبترول والتعليم العالى والبحث العلمى أن يكون هناك اهتمام بالموضوع قائلًا: إنه يمثل مسألة حياة للشعب المصرى خلال المرحلة القادمة التى نعانى فيها من نقص فى مشتقات البترول مع زيادة الأسعار وتلوث للبيئة.

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى