تعرف علي سبب اختيار الملك فاروق والملكة فريدة “بلبيس” لشهر العسل
في يوم الخميس 20 يناير سنة 1938 تم عقد القران بقصر القبة. كان زواجهما عيدًا لكل فرد من أفراد الشعب والمساجد والكنائس والشوارع والميادين كانت تسبح في الترنيمات والأضواء وأصبحت ليالي القاهرة والمحافظات نهارًا ممتدًا بل إن نهر النيل كان يغمره ليل نهار في العوامات والذهبيات والقوارب والفنادق على شاطئ يغمره الضياء والزينات والاحتفالات من كل الطوائف. خرج الجميع ليظهر حبه وولاءه، حتى الشركات والمنازل فكل بيت مزين بالورود وعناقيد الكهرباء. استمرت الاحتفالات الرسمية ثلاثة أيام وثلاث ليالِ .
وفي شرفة قصر عابدين همس فاروق للملكة فريدة قائلاً ” سآخذك وسأهرب بعيدًا عن كل هذه المسيرات والحشود والعيون ” في اشارة الي أنشاص حيث كوخ الحب الملكي، الهدوء والجمال والخضرة والماء وضحك وقال والوجه الحسن .
وبالفعل يوم الاثنين 24 يناير غادروا العاصمة بكل أفراحها وحشودها وجماهيرها وقصدوا قصر أنشاص ” قرية انشاص الرمل في بلبيس حالياً ” أو كما يسمية فاروق كوخ الحب الملكي. وهو قصرًا كبيرًأ فخمًا تحيطه الأشجار والأزهار والورود والمساحات الخضراء الشاسعة والنباتات النادرة. ونقش على بوابة القصر الضخمة المشغولة من الحديد الحرفان الأولان من أسميهما بارزان باللغة الإنجليزية .