أخبار العالم

توابع تعيين “نجل الرئيس” بالقابضة للمطارات.. ومحاولات تهدئة من الرئاسة والوزارة

وزير الطيران

استمرت توابع الإعلان عن تعين عمر “نجل الرئيس مرسي” محور إهتمام مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية، التي أثارت العديد من التساؤلات، عن موقف عمر من التجنيد، خاصة أنه خريج كلية التجارة، دفعة 2012، كما عبر العديد من العاملين عن غضبهم الشديد واستيائهم لعدم تعين أصحاب العقود، منذ سنوات أو عدم تعين أبنائهم، بخلاف أن الإعلان الداخلي الذي تم من خلالة قبول عمر بعد اجتياز الاختبارات المحددة، لم يقبل من خلاله سوى خمسة أفراد فقط، كدفعة أولى وجاري اختبار العديد من المتقدمين لقبول خمسة آخرين أي أن عمر تم قبوله واختباره بمفرده، وذلك ما دعى وزير الطيران المهندس وائل المعداوي لزيادة العدد إلى 11 حتى لا يقال إن نجل الرئيس أخذ مكان أحد.

ووفقا لبعض المصادر الخاصة، علمت “الوطن” أن وراء تعيين عمر بالشركة القابضة للمطارات، المراقب الجوي مجدي عبد الهادي المنتمي للإخوان المسلمين، والذي ترقى لعدة مناصب حيوية في عهد الرئيس مرسي، من مراقب جوي -على خلافات دائمة مع النظام السابق والفريق أحمد شفيق أدت لنقلة إلى أماكن خارخ القاهرة- إلى نائب رئيس الشركة القابضة للمطارات، ثم رئيس للقابضة بعد اختيار المعداوي لوزارة الطيران، والذي كان يشغل ذات المنصب.

وكان اختيار عبدالهادي، مفاجئة لخلفيتة العسكرية وقربة من الفريق أحمد شفيق الذي عينه رئيس لشركة سمارت عام 2003 ويتردد في الوزارة أن عبد الهادي الذي يرتبط بعلاقة قوية مع الرئيس محمد مرسي، كان وراء اختيار المعداوي لوزارة الطيران.

وأشارت المصادر، إلى أن موضوع عمر تم منذ فترة، وكان على غير اقتناع من وزير الطيران، الذي كان وجهة نظره أن ذلك سيؤدي إلى العديد من الأقاويل والاتهامات للوزارة والرئاسة، لكنه بالطبع لم يستطع الرفض.

ووفقا للمخطط كان سيتم تعين عمر بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، بالإدارة المميزة للتعاون الدولي التي تعد حلقة التواصل مع البنك الدولي لمتابعة القروض وتدوين تقارير للبنك الدولي، وجدير بالذكر أن تلك الإدارة أنشأها الفريق أحمد شفيق، واستعان للعمل بها بخبراء اقتصاديين وماليين من وزارة التعاون الدولي والمالية، وكان يرفض وجود أي استثناءات لأبناء المسؤولين للعمل بها لأنها تحتاج للخبرة والكفاءة العالية، وهي بالفعل إدارة مميزة لها كادر خاص للرواتب، ولكنها لا تصل لمبالغات بعض القنوات الفضائيىة باقتراب المبلغ من أربعين ألف جنيه.

كما علمت “الوطن” أن وزير الطيران، اجتمع منذ الصباح مع رئيس القابضة؛ لمحاولة احتواء الموضوع، الذي أثار حساسية مع رئاسة الجمهورية للمرة الثانية خلال أقل من عشرة أيام، بعد “الزوبعة” التي أثيرت عن سفر زوجة الرئيس على طائرة تابعة لشركة سمارت، التابعة لوزارة الطيران المدني، وانتهت بصدور بيان من الرئاسة بأن نجل الرئيس الدكتور أحمد المقيم بالسعودية، هو من سدد تكلفة الرحلة المالية.

وأن وزارة الطيران، في انتظار قرار الرئاسة في موضوع “عمر”؛ لذلك رفض الوزير إصدار أي بيان صحفي، واكتفى بتصريحاته لبعض الصحفيين التي أثارت جدل فى القنوات الفضائية، كما أنه هناك اتجاه لتعين عمر، في أي إدارة بخلاف إدارة التعاون الدولي حتى تهدأ موجة الهجوم الإعلامي، ثم يتم انتدابه للإدارة المميزة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى