أخبار مصرأخبار العالمسلايد

جريمة كشفتها الصدفة.. سر “الجزمة” التي أسقطت العصابة الأردنية بعد 33 جريمة سرقة

جريمة كشفتها الصدفة
جريمة كشفتها الصدفة

جريمة كشفتها الصدفة.. أحيانًا ما تلعب الصدفة دورها في كشف بعض الجرائم، حيث تتغلب في بعض الأحيان على دهاء المتهمين وحيلهم للتخفي

أو محاولاتهم لمنع رجال الشرطة من اقتفاء آثارهم، بعد الانتهاء من ارتكاب جرائمهم، ليكون الدليل بسيط وملموس إلا أنه يتغلب عليهم فيسقطهم في شر أعمالهم أحيانًا

في هذا المقال نروي قصة “الحذاء” الذي أسقط العصابة الأردنية، بعد أن نفذ 33 جريمة سرقة.

جريمة كشفتها الصدفة

على مدار 7 أشهر قبل يناير 2018، تمكنت عصابة مكونة من 5 أشخاص، جميعهم يحملون الجنسية الأردنية، من الإفلات من قبضة الشرطة

حيث ارتكبوا ونفذوا نحو 33 جريمة سرقة في أماكن متعددة في القاهرة.

انتهج المتهمون احترافية كبيرة في ارتكاب جرائمهم، حيث أنهم استهدفوا أماكن سكنية في مناطق مختلفة من مدينة نصر إلى الشيخ الزايد

ثم العودة إلى شرق القاهرة في منطقة التجمع الخامس

كما أنهم قبل تنفيذ الجريمة، يرصدون مكان جريمتهم بشكل دقيق واحترافي، وينتظرون اللحظة المناسبة في غياب مالك الفيلا المرصودة لاقتناص الغنيمة.

ولم يفت أفراد العصابة المحترفة الاختباء من الكاميرات المثبتة بهذه المناطق، عن طريق ارتداء أغطية الرأس أو الابتعاد عن نطاق الكاميرات

وعند الهروب يستخدم أفراد العصابة سيارات مسروقة وبدون لوحات معدنية.

جريمة كشفتها الصدفة
جريمة كشفتها الصدفة

سر “الجزمة” التي أسقطت العصابة الأردنية

لكن بعد تعدد البلاغات من المواطنين، بسرقة مساكنهم بدوائر أقسام شرطة “التجمع الأول، التجمع الخامس، النزهة، أول مدينة نصر”

بأسلوبي “التسلق – كسر الباب”، كثفت الأجهزة الأمنية جهودًا لضبط المتهمين، حتى أنهم راهنوا على الامساك بهم قبل تنفيذ جرائم أخرى وترويع الآمنين

وعليه شكلت وزارة الداخلية فريق بحث جنائي لفحص وتحليل تلك الجرائم وأسلوب ارتكابها

ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب تلك الوقائع تشكيل عصابى مكون من 5 أشخاص هم:

“محمود. ط “، و”حمزة . ط”، و”كمال. ش “، و”علاء. ج” و”سامي. ي” مقيمين جميعًا بمدينة العبور محافظة القليوبية.

كما تبين تبين أن الأجهزة الأمنية استغلت “صُدفة” وخطأ وقع فيه المتهمين، وقامت بضبطهم

ونقلًا عن “مصراوي” قال مصدر أمني مسؤول بفريق البحث، أن بداية خيط التعرف على أعضاء التشكيل كان عند شرائهم لطبنجة ميري مطموسة الأرقام من تاجر سلاح

والذي أدلى بدوره بأوصافهم بعد ضبطه من قبل الشرطة، تلك الأوصاف التي تطابقت مع رصد كاميرا فيلا أحد الضحايا، للحظة دخولهم الفيلا بمنطقة النزهة، ثم الهروب منها عقب تصدي حارس الفيلا لهم، دون إتمام عملية السرقة.

جريمة كشفتها الصدفة
جريمة كشفتها الصدفة

الخطأ الثاني للعصابة، كان في ليلة رأس السنة، فبعد قضائهم لسهرة بمنطقة مصر الجديدة تناولوا فيها الـ “ويسكي”

ذهبوا لشراء “جذمة” من أحد المحلات الشهيرة بمنطقة مصر الجديدة، بلغ ثمنها 12 ألف جنيه، وكانت قد طلبت إدارة المحل إدخال بيانات العميل في “باركود” وتم تسجيل بياناته، لكن بعد إتمام السرقة نسي المتهم “حقيبة المحل”

وعاد فريق البحث إلى المحل، حيث اشترى المتهم “جزمته” وحصلوا على بياناته بالكامل

ليتمكنوا بعدها من تتبع خط سيره، حتى نجحت بعد 21 يومًا من ضبط العصابة الشهيرة كاملة.

جريمة كشفتها الصدفة واسقطت العصابة المحترفة

ودلت التحريات التي جمعتها فرق البحث خلال 21 يومًا، على أن أفراد العصابة الـ 5 مطلوبين لدى السلطات الأردنية في قضايا جنائية

وأنهم بدأوا تنفيذ عملياتهم داخل مصر بعد رصد ومراقبة وجمع معلومات عن الأماكن الراقية

كما أنهم اختاروا ضحاياهم من رجال الأعمال المصريين بدقة بالغة، وراقبوا مواعيد تواجدهم وتغيبهم عن منازلهم.

وأثبتت التحريات أن أفراد العصابة فور وصولهم البلاد بتأشيرات سياحية “انتهت منذ فترة” كانوا يتواصلون فيما بينهم عن طريق دائرة مغلقة، لتضليل الشرطة والهروب من التتبع والرصد.

فيما كشف مصدر أمني تفاصيل الدائرة المغلقة التي استخدمها المتهمون للتواصل فيما بينهم، قائلاً:

“ثبتوا برنامج تقني للتواصل واشتروا 5 خطوط محمولة غير مسجلة البيانات.. وكانوا يجرون مكالمات من هواتف ليست حديثة لصعوبة مراقبتها ورصدها”

وقد عثرت الشرطة مع المتهمين على 4.45 مليون جنيه مصري، ومليون يورو و 1.5 مليون دولار و5 آلاف إسترليني، بالإضافة إلى 5 ملايين دينار عراقي ما يمثل قرابة 100 مليون جنيه مصري، بالإضافة لنحو 21 كجم مشغولات ذهبية.

وبعد إحالة المتهمين للمحكمة، قضت محكمة الجنايات بالسجن المشدد 6 سنوات عن كل قضية.

جريمة كشفتها الصدفة
جريمة كشفتها الصدفة

أسماء رياض

أسماء رياض، صحافية مصرية حاصلة على ليسانس آداب من قسم الإعلام جامعة الزقازيق، أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2013.. عملت في موقع الشرقية توداي كمراسلة صحفية، ومعدة ومقدمة تقارير، وحاليًا أعمل بقسم التحرير الصحفي، تفتنني الكتابة واللغة لذلك أكتب في كل ما يهم الناس..
زر الذهاب إلى الأعلى