رأي

جلال مصطفي | يكتب : لماذا بيان الاخوان المسلمين

الاخوان

تعجب الكثير من بيان جماعه الاخوان المسلمين الصادر مؤخرا والذي اصدر تساؤلات كثيرة حول من الذي اصدر البيان ولماذا في هذا الوقت وهل من اصدره هم اخوان الداخل ام الخارج ؟

بيان لم يذكر فيه كلمه شرعيه او اسم الدكتور مرسي كما هو المعتاد .
علي الجهة الاعلاميه كانت هناك ازمة كبيرة حول هذا البيان وكان هدف الاعلاميين هو التشكيك في قيادات الاخوان وفي من يقودهم هذه الفترة ومحاولة توصيل ان الجماعه انتهت الي غير رجعه .
البيان الذي بدا بتوصيف الانظمة الدكتاتوريه وكيفيه تعاملها مع جماعه الاخوان علي مدار اكثر من ستين عام مضيفا دور ثورة الخامس والعشرين من يناير في رفع امال المصريين في التغيير وتوسيع طموحاتنا في مستقبل افضل مسترسلا في تشكيك النظام في الجماعه وانهم يريدون تفكيك مصر منتهيا بان الجماعه تريد تصحيح الاوضاع المنقلبه في مصر بان يعود الشعب هو السيد وانهم فصيل اساسي من الوطن ولن يسمحو بتفكيك الوطن كما حدث في الصومال
هو بيان اراه عادي لاجديد في محتواه ومضمونه .
السؤال الاهم ماالغرض من اصدار بيان عادي يؤكد مواقف سابقة للاخوان في مثل هذا الوقت ؟؟
مااراه في هذا البيان انه مقدمة لمرحلة جديدة وحظوة سيخطوها الاخوان قريبا وهي تكوين كيان جديد منبثق من وثيقة المبادئ العشر التي اعلن عنها في بروكسل حيث التزم البيان بهذه المبادئ.
كيان سيكون فيه شخصيات اخوانيه وشخصيات اخري مجهولة سيكون مزيج جديد يخطو عليه الاخوان للحياه السياسية من جديد
ماسيفعله الاخوان هو خطوة جديدة نحو الاستقرار السياسي واستقرار الوضع في مصر ونحو المصالحة غير المباشرة مع السلطة
لا تنتظر من الكيان الجديد ان ينفذ اراء الناس في الشارع مهما كانت الضغوط عليهم لان مثل هذه الكيانات له دور محدد ومعروف وهو ان يكون حلقة الوصل فقط لتخطو عليها الجماعه لتعيش وتمتزج بالمرحلة الجديدة والحياه القادمة في مصر

وهناك امثله كثيره لمثل هذا الاختزال والتحول فمثلا عندما اراد البرلمان المصري مناقشة ميزانيه الدولة ولم يكن الامر مستساغا بالنسبه لمحد علي وكان ذلك في عهد حكومة “شريف باشا” وكان الامر يمثل مصيبه بالنسبه لانجلترا وفرنسا وكانو منزعجين من وجود برلمان مصري فارسل محمد علي شريف باشا متحدثا باسم مصر متجاهلا كل القيادات والرموز السياسية الوطنيه في مصر مثل احمد عرابي وسامي البارودي والامر الذي ترتب عليه احتلال بريطانيا لمصر وتغيير كامل لشكل الحياه في مصر

وماحدث في اتفاقيه “اوسلو ” التي غيرت شكل القضيه الفلسطينيه وما احدثه ياسر عرفات بقلمة عندما وقع علي هذه الاتفاقية في 13 سبتمبر 1993تلك الوثيقة التي اعترف فيها بدولة تسمي اسرائيل واعلن لهم حق العيش في سلام متناسيا عروبته وكل الالام الفلسطنيين خلفه

وما فعله قبله “السادات” عندما انجرف ووقع علي اتفاقيه سلام مع اسرائيل متناسي موقف العرب كلهم ووقوفهم بجانيه في الحرب
رغم تضارب الموقف المصري الداخلي ورفضهم لمعاهدة السلام .

عل اي حال نرحب بكل من يرفض الدم ويعمل علي وحدة بلدنا وكل من عمل علي وحدة وقوة صفنا .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن راي الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى