أخبار الشرقية

جماعة «الإخوان» تهدد «العسكري» بالتصعيد الشعبي بعد فشلها في سحب الثقة من الحكومة

777

جماعة «الإخوان» تهدد «العسكري» بالتصعيد الشعبي
يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها «الحرية والعدالة»، أنهى حالة السلام والربيع التي سادت بينهما وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقادته، خاصة بعد فشل الإخوان في سحب الثقة من الحكومة التي يصر العسكري على حمايتها.
فبعدما أصدرت الجماعة صباح اليوم السبت، بيانا أوضحت فيه أنها تتعرض للابتزاز من قبل المجلس العسكري الذي يهددها بحل البرلمان المطعون في دستوريته، إن لم تتوقف عن طلب سحب الثقة من حكومة الدكتور الجنزوري، وبعدما وجهت الجماعة اتهامات صريحة للعسكري بسعيه لتزوير الانتخابات الرئاسية، خرجت علينا الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيما يشبه بدأ الحشد الشعبي ضد المجلس العسكري، حيث نشرت سؤالا طالبت أعضاء الصفحة بالإجابة عليه بنعم أو لا وهو: هل تؤيد تصعيد شعبي على المجلس العسكري بسبب: فشل الوزارة – قضية التمويل – الأزمات المفتعلة – التهديد بحل البرلمان.. الخ؟
مواقف الإخوان الأخيرة، تكشف إلى أي مدى يمكن للجماعة أن تتحول فجأة ودون سابق إنذار في توجهاتها، فبعدما كانت الجماعة، هي ذراع المجلس العسكري داخل ميدان التحرير، والمفسد لكل المليونيات التي خرجت للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين، ورفض النواب الإسلاميين إدانة العسكري وقادته في كل جرائم القتل التي وقعت عقب الثورة، خاصة أحداث مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، حتى بات المتظاهرون يربطون في هتافاتهم بين المجلس العسكري والإخوان وحزبها، غيرت الجماعة فجأة من لهجتها ومن مواقفها تجاه العسكري – أصدقاء الأمس – الذي بات واضحا أنهم سيصبحون أعداء الغد.
مواقف الإخوان الأخيرة، لا تعني، إعلان القطيعة بين الجماعة والعسكري، فربما كانت مجرد أوراق ضغط يتم استخدامها لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية، ولتجميل وجه الجماعة ونوابها بعد فشلهم داخل البرلمان، وظهور عجزهم عن اتخاذ أي قرار حاسم منذ بدء جلسات المجلس، وقد يفاجأ المصريون بحزب الأغلبية وقد عاد مجددا إلى أحضان العسكري فور الاتفاق أو التسوية بين الطرفين، لنشهد من جديد نواب البرلمان وهم يقدمون الشكر للمجلس العسكري الذي حمى الثورة!

المصدر : الموجز

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى