صحة

علاج للشيخوخة في جنين سمكة

سمكة كيليفيش الأفريقية
سمكة كيليفيش الأفريقية

كتبت | دنيا عبد العزيز

تستمر الدراسات والأبحاث الطبية والعلمية في بحثها عن علاج للشيخوخة، إذ أن آخر تلك الدراسات التي أجريت كانت على نوع من السمك الذي يعيش في زيمبابوي وموزمبيق.

تعرف هذه السمكة  باسم «كيليفيش الفيروزية الإفريقية»، وهي سمكة صغيرة تعيش في برك ضحلة معرضة للجفاف في الدولتين الإفريقيتين.

ووفقًا للدراسات التي أجريت على فإن هذه السمكة تعبر عن الأسرار الكامنة وراء ظاهرة بيولوجية تكبح مؤقتا تطور الحياة الجنينية، وهي نتائج قد يكون لها آثار محتملة على علاج شيخوخة الإنسان.

حيث يمكن للأنواع مثل سمكة كيليفيش، أن تضع نفسها في حالة «تعليق النمو» أو ما يعرف علميا باسم «فترة البيات» أو «طور السكون» أثناء تطوها كجنين، وهو ما يعني عمليا وقف عملية النمو بشكل كامل، وبالتالي مساعدة الكائن الحي على البقاء في البيئات القاسية.

وجدت الأبحاث أيضًا أن الأجنة تضع وظائف، مثل نمو الخلايا وتطور الأعضاء، في طور السكون أو البيات لعدة أشهر أو حتى سنوات من دون مقايضتها بالنمو والبلوغ أو الخصوبة أو فترة الحياة.

وتبين أيضًا أن الجينات ذات العلاقة بتكاثر الخلايا ونمو الأعضاء قد تم إيقاف عملها خلال فترة السكون الجنيني في سمكة كيليفيش الفيروزية الإفريقية.

ومن خلال ذلك، تم حث الجينات التي كانت تعمل كمراقبة للنظام، فيما تأثرت الجينات الأخرى المرتبطة بصيانة العضلات والتمثيل الغذائي.

وأظهرت الدراسة أن بروتينا يدعى «سي بي إكس 7»، الذي يبدو أنه يزداد إفرازه خلال فترة السكون، يلعب دورا رئيسيا في تنظيم التحولات الجينية.

وأضاف الباحثون إن التلاعب بهذا البروتين داخل البشر قد يكون ممكنا ويزيد من احتمال تغيير في فسيولوجيا الشيخوخة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى