أخبار الشرقية

جون كيرى: الجيش المصرى حمى الثورة وانظروا لما يحدث فى سوريا.. والإخوان المسلمون تعهدوا لى بحماية حقوق الأقليات.. وواشنطن ستواصل تعاونها العسكرى مع مصر بغض النظر عن نتائج الانتخابات

11220111022051
“الجيش المصرى حمى الثورة ويحاول أن يضع عملية انتقالية مناسبة، ولكن هناك أخطاء ستحدث فى الطريق، فلا يوجد أحد كامل.. هكذا قال جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده اليوم السبت.

وقال كيرى إن المرحلة الإنتقالية معقدة جدا، مضيفا: الجيش من وجهة نظرى تصرف بطريقة واضحة لحماية حقوق المصريين فى أن يتم سماعهم، لافتا إلى أنه عندما تحدث الناس مرة أخرى للسرعة فى إجراء الانتخابات الرئاسية استجاب الجيش، حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية فى نهاية يونيو.

وردا على سؤال حول مدى تأثر التعاون العسكرى بين مصر والولايات المتحدة بنتيجة الانتخابات، قال كيرى، إن بلاده لديها علاقات مع كل الدول فى العالم وجيوشهم، مؤكدا مواصلتهم هذا النوع من التعاون.

وأوضح كيرى أن مصر لها سيادة تحميها جهود المجلس العسكرى الذى يعمل على توفير فرص الانتخابات، مضيفا: “هناك دول كثيرة لم تكن تستطيع أن تحقق ما حققته مصر بسبب غياب هذا الدعم من الجيش، وعليكم أن تروا ما يحدث فى سوريا”.

وأوضح كيرى أنه التقى خلال زيارته بممثلين من حزب الحرية والعدالة وأثار خلال لقاءاته الناتج الذى ستخرج به مصر من المرحلة الانتقالية، مضيفا “فى كل اجتماع تساءلت عن حقوق الأقلية، وحقوق حرية العبادة، وتم التأكيد لى على أن هناك التزام قوى بأن مصر ستحترم الحقوق”.

وأشار إلى أنه تشجع بالتصريحات التى استمع إليها خلال لقاءاته التى تناولت الحاجة للالتزام بدولة متعددة ومتنوعة تحترم حقوق الإنسان، معتبرا أن هذا أمر رئيسى للمصريين.

وحول الدور الذى من الممكن أن يلعبه الكونجرس الأمريكى فى منع وصول شحنات من الأسلحة لوزارة الداخلية، خاصة بعد استخدامها ضد المصريين فى المظاهرات، قال كيرى “لا توجد لدى معلومات عن التصاريح الخاصة بشركات تصدير تلك الأسلحة أو أى شحنات”.

وأوضح كيرى أنه تم خلال لقائه بالمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مناقشة الاحتياجات الاقتصادية لمصر حاليا، حيث أوضح المشير طنطاوى وغيره من المسئولين المصريين أن هناك أسبابا كثيرة لإدخال سيولة لمصر. 

وأضاف أنه من المهم لمصر أن تعمل مع صندوق النقد الدولى، والوصول لاتفاق معه، لضخ مزيد من الأموال وفقا لإجراء إصلاحات متفق عليها، وأوضح أن هناك عددا ملحوظا من رجال الأعمال المصريين والأمريكيين، الذين لازالوا يستثمرون بمصر ولكن ليس كما كان، وبعضهم غير متأكد من العودة للاستثمار بمصر.

وقال إنه من المهم إرسال رسالة واضحة باحترام إصلاحات صندوق النقد الدولى وتحسين مناخ الاستثمار واستعادة الثقة فى الأمن فى الشارع والشركات، مما سيشجع السياحة على العودة، مضيفا: أنه سيكون هناك نفاق إذا قالت الولايات المتحدة إنها تحترم الديمقراطية وخرج الناس للانتخابات، ثم تعلق بأنها غير معجبة بنتائج الانتخابات، “وقد كنا نفعل هذا من قبل”.

وقال إن الولايات المتحدة ستحترم حكومة البلد التى اختارها الشعب، “قد لا نحب كل شىء يحدث، ولا نتفق مع ما يحاولون القيام به، لكن إذا كانت هذه الحكومة التى اختارها الشعب سنتقبلها”، مضيفا أن الإسلام دين سلام، “وأنا أؤمن أن الأصوات الحقيقية للإسلام بحاجة للاستمرار فى الحديث”، موضحا “نحن لا ندعم ديانة أو نختار بين ديانات، ولكن نتعامل مع حكومات وسنواصل الدعم لقيم التنوع والتعدد التى تحترم حقوق الجميع واعتقادات الناس”، مضيفا: “أعتقد أنكم فى الطريق الصحيح للتحول للديمقراطية”.

المصدر:اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى