أخبار الشرقية

حبس 15 شخص بتهمة التخطيط لتفجير مديرية أمن الشرقية وحرق كنائس بالعيد

ضبط 2

قررت نيابة أمن الدولة العليا، الخميس، حبس 12 من أعضاء «تنظيم أنصار بيت المقدس» 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة «التخطيط لتفجير مديرية أمن الشرقية، وحرق عدة كنائس» خلال احتفالات عيد الأضحى.

واجهت النيابة المتهمين بتحريات الأمن الوطنى، بعد أن وجهت إليهم اتهامات بـ«الانضمام لجماعة أسست خلافًا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والتحريض على العنف واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وإتلاف المنشآت العامة والخاصة، وحيازة أسلحة ومتفجرات غير مرخص باستخدامها ومقاومة السلطات، والإخلال بالأمن والسلام الاجتماعى، ومهاجمة 3 أكمنة شرطة بسيناء خلال العام الماضى».

وأوضحت التحريات التى أجراها جهاز الأمن الوطني، أن «المتهمين يعيشون بمحافظات الشرقية والدقهلية والبحيرة، وانضموا إلى تنظيم أنصار بيت المقدس عقب تأسيسه، وسافروا إلى غزة عبر الأنفاق في شهر أغسطس 2013، وتدربوا فيها لمدة شهرين، على أيدى عناصر تتبع التنظيم فى فلسطين، لرصد المنشآت الحيوية الهامة بالبلاد، وتصنيع المتفجرات والفنون القتالية، ورصد الأكمنة الثابتة والمتحركة والهروب من المراقبة، واستخدام الأسلحة، وعادوا في شهر أكتوبر الماضي».

وأكدت التحريات التى تسلمتها نيابة أمن الدولة، وواجهت بها المتهمين خلال جلسة التحقيق معهم، أمس، أنه «عقب عودة المتهمين من غزة بدأوا فى استهداف أكمنة الشرطة فى سيناء، فاستهدفوا كمينى شرطة فى منطقة كرم أبوسالم بالقرب على بعد 40 كيلو مترا من الحدود، وكان ذلك فى شهر ديسمبر، لكن هذه العملية لم تسفر عن وقوع ضحايا نظرًا لسرعة تقديم الدعم الأمني للكمينين».

وأضافت التحريات: «المتهمين استهدفوا كمين شرطة بالقرب من منطقة الشيخ زويد، فى يناير الماضى، فأصابوا ضابطًا وثلاثة مجندين، وبعدها اضطروا للخروج من سيناء بعد تشديد القبضة الأمنية واستأجروا إحدى المزارع فى القصاصين بالشرقية، وكان ذلك خلال شهر يوليو الماضي».

وأشارت التحريات إلى أن «المتهمين فروا إلى الشرقية لرصد المنشآت الشرطية والأمنية فى المحافظة و عددا من المنشآت العامة، من بينها مكاتب البريد والصرافة، وأيضا رصدوا محلات الأقباط تمهيدًا لاستهدافها طبقا لمبدأ الولاء والبراء الجهادى، الذى يبيح استحلال أموال ودماء أهل الذمة».

كما أظهرت أن «المتهمين أعدوا خطة لتفجير مديرية أمن الشرقية بدأت بالتقاط صور لها، ثم رصدوا أوقات تغيير الحراسة عليها، وجهزوا إحدى العبوات المتفجرة تمهيدا لتنفيذ عمليتهم خلال احتفالات أكتوبر وعيد الأضحى، لكن تم القبض عليهم وبحوزتهم 8 بنادق آلية وعبوتان متفجرتان».

وأنكر المتهمون خلال التحقيقات التى باشرتها النيابة بإشراف المستشار تامر الفرجانى المحامى العام، ما جاء في تحريات الأمن الوطنى، مؤكدين أنهم «يعتنقون حاليا فكرا سلفيا ينبذ الأعمال الجهادية ويدعو للانخراط بين طوائف المجتمع من أجل شرح منهج الإسلام للطوائف الأخرى».

في المقابل، شكك الدفاع الحاضر معهم فى تحريات الأجهزة الأمنية وإجراءات الضبط الخاصة بهم، وأنكروا علاقة المتهمين بالمضبوطات.
المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى