علوم و تكنولوجيامنوعات

حرارة باطن الأرض أعلى بكثير من الشائع

130426150543_earth_core_304x171_spl_nocredit

كشف باحثون أن حرارة باطن الأرض أعلى بكثير مما تشير إليه القياسات القديمة، وأنها تصل 6 آلاف درجة مئوية.

فالنواة الحديدية الصلبة تتكون من بلور يحيط به سائل. ولكن درجة الحرارة التي تسمح بتكون البلور هي التي كانت محل جدل طويل.

ونشرت مجلة ساينس تجارب استخدم فيها الباحثون الأشعة السينية من أجل وضع قطع حديدية صغيرة تحت ضغط خارق للعادة لمشاهدة كيف تتكون بلورات الحديد، وكيف تذوب.

ويمكن للموجات الزلزالية التي تلتقط بعد الهزات الأرضية أن توفر قسطا كبيرا من المعلومات فيما يتعلق سمك وكثافة طبقات الأرض، ولكنها لا تعطي أي مؤشر عن درجات الحرارة.

ولا يمكن الحصول على مثل هذه المعلومات إلا من خلال نماذج ترسم في برامج الحاسوب وتحاكي باطن الأرض، أو في المخابر.

وتشير القياسات التي أخذت في مطلع التسعينيات إلى باطن الأرض تصل الحرارة فيه نحو 5 آلاف درجة مئوية.

وقالت أنياس ديوالي، من الوكالة الفرنسية للبحث، والتي اشتركت في البحث الجديد: “كانت القياسات في بدابتها في ذلك الوقت، وقد أعطت أرقاما تقديرية لدرجة الحرارة في باطن الأرض، وقام باحثون آخرون بقياسات أخرى وحسابات أخرى مستخدمين الحاسوب، فلم يجدوا أي توافق في الأرقام والتقديرات، وليس مقبولا في ميدان بحثنا ألا نتفق”.

وتكتسي معرفة حرارة باطن الأرض أهمية بالغة بالنسبة للدراسات التي تتناول جوانب من جوف الكرة الأرضية، والتي لا يمكن الوصول إليها دون فهم كل شيء بدءا من الزلازل إلى الحقول المغناطيسية.

وأضافت الدكتورة ديوالي: “علينا أن نقدم إجابات لعلماء الجيوفيزياء وعلماء الزلازل، فهم بحاجة إلى بيانات يتزودون بها في مشاريع بحثهم”.

وقد راجع فريق البحث القياسات التي عمرها 20 عاما، مستخدمين جهاز الإشعاع السنكروتروني الأوروبي، وهو أحد أقوى مصادر الأشعة السينية في العالم.

ومن أجل توفير ضغط يشبه في شدته باطن الأرض، أي ما يعادل مليون مرة الضغط على مستوى البحر، استخدم الباحثون ما يسمى خلية سندان الماس، وهو عينة صغيرة ممسوكة بين ماستين اصطناعيتين.

وبعدما تتعرض العينة إلى الضغط العالي والحرارة العالية، يستخدم الباحثون الأشعة السينية لإحداث “الانحراف” ومراقبة التغيير عندما يتحول الحديد من صلب إلى سائل.

وتعطي هذه الانحرافات معلومات أكثر عن حالات الحديد، وهو ما يعتقد الفريق أن الباحثين كانوا يقيسون في التجارب السابقة.

ويرون أن حرارة باطن الأرض تبلغ 6 آلاف درجة مئوية. وهي الحرارة على سطح الشمس.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى