أخبار الرياضة

حلم الكأس يداعب الزمالك ووادى دجلة اليوم

S10201322161534

يلتقى فى الثانية والنصف عصر اليوم الزمالك مع وادى دجلة فى نهائى بطولة مصر بملعب الجونة فى الغردقة.

لقاء اليوم هو النهائى رقم 81 فى تاريخ البطولة، ويسعى كل فريق لتحقيق الكأس الغالى، الذى سيكون له طعماً مختلفاً كونه يعد أول لقب فى مصر منذ عامين، حيث لم تكتمل أى بطولة محلية سواء دورى أو كأس منذ اندلاع ثورة يناير التى أعقبتها أحداثاً مختلفة ساهمت فى تعطيل النشاط وعلى رأسها مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها قرابة الـ74 مشجعاً، وكانت آخر بطولة اكتملت هى الكأس عام 2010 / 2011.

تتشابه دوافع كل فريق من المتبارين فى نهائى الكأس اليوم للفوز بالبطولة، حيث إن الزمالك وجماهيره فى اشتياق لأى بطولة بعد فترة العجاف الطويلة التى قاربت على تسع سنوات، لم تشهد سوى لقب واحد وهو للمصادفة الطيبة والفأل الحسن للاعبيه كانت كأس مصر عام 2008، فى المقابل يمنى وادى دجلة المنشأ حديثاً بحصد أول لقب فى تاريخه الصغير ليدخل ضمن كبار الكرة المصرية رغم حداثة عهده.

مع هذا التشابه فى الدوافع بين الزمالك ودجلة لتحقيق اللقب، إلا أنه بطبيعة الحال ستكون الدوافع أكبر بالنسبة للفريق الأبيض، خصوصاً أن الأمر مرتبط بمستقبل الجميع داخل النادى سواء اللاعبين الغائبين منذ سنوات عن تذوق طعم البطولات، أو الجهاز الفنى بقيادة حلمى طولان، الذى يرغب فى إثبات ذاته بعد حملة التشكيك فى قدراته التى يتعرض لها منذ الخروج الأفريقى، وكذلك مجلس الإدارة الجديد برئاسة كمال درويش الذى قدم المساندة المطلوبة للفريق قبل اللقاء النهائى، خاصة أن البطولة ستمثل إنجازاً يحسب للإدارة الحالية، وتؤكد حقيقة أن عهود درويش هى عهود البطولات للزمالك.

على المستوى الفنى بالتأكيد ستكون الأغلبية فى مصلحة الزمالك بحكم التاريخ والجغرافيا وخبرات اللاعبين، على العكس من فريق الوادى الذى يعد فى أطار التكوين بعدما أولت الإدارة الدجلاوية هانى رمزى المدير الفنى مهام القيادة التدريبية للفريق مطلع الموسم مع ضم مجموعة من اللاعبين الجدد، ما جعل الفريق يظهر فى ثواب جديد مختلفاً عن بدايته القريبة فى الأضواء.

وتحذيرات طولان المدير الفنى للزمالك للاعبيه تركزت فى الابتعاد عن مصيدة ضربات الترجيح، التى يعتمد عليها فريق دجلة فى مباريات الكأس ونجح عن طريقها فى الصعود للدور النهائى بعد الفوز على إنبى والإسماعيلى بركلات الترجيح فى دور الثمانية والدور نصف النهائى على التوالى، مطالباً اللاعبين بأهمية إنهاء المباراة مبكراً دون اللجوء إلى ركلات الترجيح، التى تعتمد بشكل كبير على الحظ والفوز عن طريقها غير مضمون على الإطلاق.

ويدخل الزمالك اللقاء بتشكيلته المعتادة مع تغيير بسيط بضم الصقر أحمد حسن لقائمة المباراة، وإن كانت مشاركته فى اللقاء غير واضحة المعالم، ويغيب عن الفريق محمود فتح الله للإصابة ومعه إسلام عوض ومصطفى فتحى وياسر إبراهيم وأحمد ناصر، مع وجود إمكانية لأن يظهر المهاجم أحمد على القادم من الإسماعيلى أساسياً لأول مرة، بدلاً من مؤمن زكريا بغرض زيادة الفاعلية الهجومية وأحراز أكبر عدد من الأهداف.

ويعد التشكيل الأقرب للزمالك “عبد الواحد السيد وصلاح سليمان وحمادة طلبه ومحمد عبد الشافى وحازم أمام وهانى سعيد وأحمد توفيق وشيكابالا وأحمد عيد وأحمد جعفر وأحمد على”.

ومن جانبه يدخل فريق وادى دجلة بقيادة مديره الفنى هانى رمزى، اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد تخطى عقبة الإسماعيلى فى مباراة قبل النهائى، والوصول إلى المباراة النهائية لمواجهة الزمالك.

يتمنى رمزى تحقيق فوز يكمل مسيرته الناجحة مع الفريق ويتوج انتصاره بالتأهل لبطولة “الكونفدرالية”، وتحقيق أول بطولة مع الفريق الدجلاوى بالحصول على أول بطولة كأس، خاصة أن الزمالك سيدخل اللقاء بضغط عال على لاعبيه والجهاز الفنى لحاجتهم للفوز بالبطولة فى ظل غياب النادى الأهلى عنها، بعكس الفريق الدجلاوى الذى يدخل اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الوصول للمباراة النهائية لأول مرة فى تاريخهم.

وركز المدير الفنى لدجلة فى خطة المباراة على الجانب الدفاعى لفريقه، ليمنع اختراق لاعبى الزمالك دفاعاته وتهديد مرماه، خصوصاً فى أول 30 دقيقة من المباراة، كما يعتمد رمزى على الهجمات المرتدة لمحاولة خطف هدف فى بداية اللقاء.

يحاول دجلة فى اللقاء السيطرة على مجريات اللقاء من خلال عناصر الخبرة بالفريق أمثال محمد الحصرى، وأحمد مجدى، والغانى أكوتى مانساه، كما يسعى رمزى للوصول بالمباراة إلى مرحلة ركلات الترجيح مُستغلاً خبرة ومهارة محمد هيثم حارس الفريق فى صد ركلات الجزاء.

واستقر رمزى على الدفع بهيثم محمد فى حراسة المرمى، وسيد سالم ومحمد الحصرى ومحمد عبد الفتاح “تاحا” ورجب نبيل فى الدفاع، وفى الوسط أكوتى منساه ومصطفى طلعت وإبراهيم هلال ومهاب سعيد، وفى الهجوم الإثيوبى صلاح الدين وعبد الله بيكا.

مشوار الفريقين فى الوصول للنهائى:

الزمالك فاز على الترسانة 3/0 بالدور الـ32، ثم تغلب على طنطا برباعية فى دور الـ16، وفى ربع النهائى انتصر الأبيض على الإنتاج الحربى بثلاثية، وأخيراً حقق فوزاً صعباً على الطلائع 2/1 فى قبل النهائى.

دجلة حقق انطلاقاته فى الكأس عبر كهرباء طلخا فى الدور الـ32 بالفوز بثلاثية نظيفة، وكرر نفس النتيجة فى الدور الـ16 على صيد المحلة، وفى دور الـ8 تخطى الدجلاوية عقبة إنبى بضربات الترجيح بنتيجة 5/ 4 بعد انتهاء الوقت الأصلى بالتعادل بهدفين لكل فريق، وكانت المفاجأة الكبرى التى حققها دجلة فى إخراج الإسماعيلى من قبل النهائى بالفوز عليه 8/ 7 بضربات الترجيح بعد التعادل السلبى فى وقت اللقاء الأصلى.

 المصدر

 

زر الذهاب إلى الأعلى