فاجأت حنان مطاوع جمهورها هذا العام بدور مختلف عليها بشكل كبير من خلال مسلسل “ونوس” مع النجم يحيى الفخراني، حيث تقدم دور امرأة مطلقة تعيش مع والدتها وأشقائها وابنها الصغير المصاب بشلل أطفال وهي من طبقة متوسطة وتعيش حالة نفسية صعبة بسبب انفصالها عن زوجها ومرض ابنها.
واستطاعت حنان تقمص شخصية “نيرمين” بشكل كبير لدرجة وصلت لقلوب المشاهدين دون انفعال زائد أو استعراض عضلات في التمثيل، لتظهر الشخصية طبيعية تماما، حيث تجسد دور المرأة المنكسرة والقوية في نفس الوقت الذي يوجد بداخلها فيضان من الحنان لابنها الصغير المعاق والذي تحاول التهوين عليه ومعاملته كصاحبها، ويوجد بداخلها أيضا قسوة شديدة تظهر أحيانا مع والدتها التي تتهمها بأنها السبب فيما وصلت إليه وجعلتها شخصية معقدة.
وتظهر قسوتها طوال الوقت حيال طليقها الذي تزوج من إمرأة أخرى ولم يهتم بالإنفاق على صغيرها أو الاهتمام به، ووضح كرهها الشديد له عندما أتى إلى منزل والدتها ومعه ملابس جديدة لابنه ليحضر بها سبوع ابنه من زوجته الجديدة وخرجت هي من غرفتها لتطرده خارج المنزل بمنتهى القوة والقسوة.
ومن الواضح ان حنان مطاوع تصبح شخصية مختلفة تماما عندما يكون معها كلمة السر وهي يحيى الفخراني، فمن يتابع مسيرة حنان منذ بداية عملها بالفن، ويتابع أعمالها مع النجم يحيى الفخراني تحديدا في “دهشة” و”ونوس” يجد فارق كبيرا للغاية ويشعر وكأنها ممثلة أخرى، ولكن هذا لا يعود لسحر يحيى الفخراني على الممثلين الذين يعملون معه أو سيناريو عبد الرحيم كمال فقط ولكن يعود أيضا لاجتهاد حنان في تقديم أفضل ما لديها ورغبتها في التقدم طوال الوقت، فهي بعد كل هذه الخبرة لم تتردد في الذهاب إلى ورش تمثيل لتزيد قدرتها التمثيلية وتنمي موهبتها بالدراسة ولم تتعال على ذلك مطلقا، وهذا ما يميز الفنان الذي يمتلك الوعي ويعلم أن التعليم لا يقف عند حد معين بل يستمر طوال العمر.
حنان استطاعت لفت الأنظار إليها في مسلسل ممتلئ بوحوش تمثيل أمثال يحيى الفخراني ونبيل الحلفاوي وهالة صدقي ورغم ذلك دورها لامعا واستطاع جذب الانتباه اليها وأنها لا تقل بأي شكل من الأشكال عن عمالقة التمثيل الذين تقف أمامهم فلم تخاف أو تهتز وقدمت أفضل ما لديها، قدمت دورها كالسهل الممتنع دون أي تعالي عليه أو على المشاهدين وتألقت به كما لم تتألق من قبل.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
