قال الشيخ خالد الجندى، الداعية الإسلامى، إن “الكلم الطيب” هو الدعاء، وأن الله تعالى يحب أن يطلب منه، ولذا فإن أصل العبادة هو الطلب من الله عز وجل.
وأضاف “الجندى” فى برنامج “شهد الكلمات” على فضائية “صدى البلد”، أن الله تعالى وضع العبادة موضع الدعاء، ووضع الدعاء موضع العبادة، والدليل قوله تعالى “وقال ربكم ادعونى أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتى”، فالله قال عبادتى ولم يقل دعائى.
وأشار الداعية الإسلامى، إلى أن الكلم الطيب والعمل الصالح والصلاة والعبادة جميعهم دعاء، لقوله تعالى “ولاتجهر بصلاتك ولا تخافت بها” والصلاة هنا بمعنى الدعاء.
وقال خالد الجندى، إنه لا يوجد دعاء فى القرآن إلا بعد عمل، لقوله تعالى “رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ”، وهذا هو علم كليات القرآن، أى قاعدة قرآنية ثابتة، ليأتى دائما الدعاء بعد العمل.
وأضاف الجندى، أن الناس ضيعت أوقاتا كثيرة من حياتها بعدم دعاء الله بعد العبادة، منوها بأن حديث “الدعاء مخ العبادة” هو ضعيف، والأصح هو حديث “الدعاء هو العبادة”.
وأشار إلى أن من أعجب العجائب ومن السنن الغائبة عن الناس، أنهم يفعلون العبادة ولايدعون الله، فيدخلون المسجد ولايدعون ويقرأون القرآن ولايدعون ويفطرون فى رمضان ولايدعون الله.
وأضاف، الجندى، أن الدعاء بمثابة الراتب للعامل، فعندما يعبد الإنسان ربه ولايدعوه، فهو مثل عامل يعمل طول الشهر وينصرف وقت القبض، منوها بأن من مواطن إجابة الدعاء عند العمل الصالح.
وقال الداعية الإسلامى، إن عبادة الدعاء هى العبادة الحق الأولى بالإتباع وهى العبادة الوحيدة التى تجعل ما قبلها وسيلة لها، أى ان العبد يعمل الأعمال الصالحة ليأتى إلى الدعاء والتضرع لله.
وأضاف الجندى، أن الله تعالى لو وجد العبد متوقفا عن الدعاء يهلكه حتى لو كان عابدا، منوها بأن إبليس لعنه الله أفسد على بنى آدم عبادة الدعاء، ولم يفسد عليهم طريقة الصلاة أو الزكاة أو قراءة القرآن أو الحج.
https://youtu.be/Wck1QHmiQGo
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
