أعمدة

خالد بيومى | يكتب: مدرب المنتخب

images (7)تناولت وسائل الإعلام المصرية القائمة التى نشرها موقع الاتحاد المصرى لكرة القدم التى تضم أكثر من واحد وعشرين مدربًا مرشحين لتولّى قيادة الإدارة الفنية للمنتخب المصرى إلى عام 2018 فى كأس العالم التى ستُقام فى روسيا، بإذن الله، وهو تقليد، فى رأيى، جديد جدًّا، لم أشهده على أى موقع من مواقع الاتحادات على مستوى العالم ولا حتى فى بلاد الواق واق.

تقليد أشعرنى بالخجل أن كرة القدم المصرية تُدار بعقلية هاوية متخلّفة بعيدة عن أسس الاحتراف، خصوصًا إذا أخذنا فى الاعتبار أن المنتخب المصرى يعد من الأسماء القوية والرنانة على مستوى القارة.

ونتمنَّى أى مدير فنى يُزج باسمه من خلال بعض السماسرة فى موقع الاتحاد أن يكون مرشحًا بالفعل لقيادة الفراعنة، ومن تلك الأسماء المرشحة أشخاص لم تكن تحلم قط بكتابة ولو سطر عنها أنها ضمن القائمة، ولكن عندما تُذكر وتُعلن داخل موقع اتحاد الكرة فهى الكارثة التى لا بد أن لا يكون هناك سكوت عنها من جهة الإعلام المصرى، ولا بد من التصدِّى لهذا الأمر الخطير الذى يؤكِّد لنا جمعيًا أننا نعيش حاليًّا على، ما ذكرت من قبل، البرشامة أو المسكنات، وهى الورقة التى يتعامل بها حاليًّا أعضاء ورئيس الجبلاية، خصوصًا عندما علمنا أن هناك لجنة شُكّلت من قبل الاتحاد من الخبراء المصريين لتعيين مدير فنى بعد كأس الأمم الإفريقية القادمة، وهذا ما يعد جهلًا إداريًّا بحتًا، وبالنظر إلى كل مَن سبقونا فى تعيين جهاز فنى للمنتخب فى الدول الأخرى كانت السرية هى السمة السائدة فى اختيار الجهاز المناسب فى المرحلة القادمة، هذا إذا لم يكن الاتحاد لديه علم أنه يتولَّى قيادة الكرة لأحد أقوى الأسماء الإفريقية صاحبة التاريخ، يتمنَّى ويسعى أى شخص للتقرُّب إلى الإدارة الفنية المصرية حتى يرى النور والشهرة إذا كان هذا الاسم حديث العهد وليست لديه الشهرة التى تسبقه فى قيادة منتخب بحجم مصر.

القائمة على الموقع تؤكِّد شيئًا مهمًّا هو أننا نسير إلى الخلف ونعيش على بوق الإعلام الذى يسبق الاسم، نعيش داخل منظومة كروية ستحسب على الكرة المصرية من فشل إلى فشل آخر، ما دمنا نسعى إلى المظهرة والفشخرة أن مصر لديها قائمة بها أسماء مثيرة، نحن لا نريد ذلك، نريد دراسة شاملة لمن سيتولَّى قيادة الكرة المصرية فى مرحلة أشبه بالأسلاك الشائكة، أتمنَّى أن تعيدوا النظر فى الأسماء التى على الموقع، لأن هناك مَن يتاجر بها على حساب أنه مرشَّح من قِبل الجبلاية، وهم مَن يلهثون خلف خبر إعلامى واحد.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى