أعمدة

خالد بيومي | يكتب : دور الثمانية فى «أمم آسيا»

خالد بيومي

استمتعت بالدور الأول لبطولة الأمم الآسيوية، التى تقام حاليا على الملاعب الأسترالية بمستوى إلى حد ما قوى ورفيع من بعض المنتخبات المشاركة فى البطولة، التى حملت الكثير من المفاجآت، أولاها ما يهمنا وهو خروج ستة منتخبات عربية من أصل ثمانية منتخبات، مما يدق ناقوس الخطر على المنطقة التى تعانى من الإرهاب ومن قلة التخطيط الكروى.

ثانيا: المستوى المخزى للمنتخب السعودى صاحب التاريخ وصاحب أقوى بطولة دورى عربية، مما يستدعى من المسؤولين فى رعاية الشباب والرياضة وقفة مع النفس، لإعادة الاستقرار الفنى إلى القيادة الفنية للمنتخب، فمن المستحيل كرة وإمكانيات ومواهب وتاريخ وجماهير ومنافسة تتعامل بالقطعة، مما أثر فنيا على روح الأخضر.

ثالثا: المنتخب القطرى المستضيف لكأس العالم ٢٠٢٢، الخارج من البطولة صفرا من النقاط، لا لون وطعم ولا ريحة، أداء فنى باهت متدن، على الرغم من أن قطر تمتلك بنية تحتية تتفاخر بها أمام العالم، وهذا حقهم، تنفق بالملايين على دورى لا يفرز نجما واحدا قطريا فى مختلف الأندية القطرية، دورى لا توجد به حماسة جماهيرية، والاعتماد على لاعبين من الجنسيات الأخرى، ولذا لا بد أن تكون نظرة مستقبلية لوضع الكرة القطرية إذا أرادوا على الأقل الظهور بمظهر مشرف خلال بطولة العالم التى تستضيفها. الأيام تمر والقادم أصعب بكثير على الكرة القطرية، التى تمتلك ما لا تمتلكه أى دولة فى المنطقة كلها، ولكن ينقصها الابتعاد عن الغرور والعمل بشكل جدى من أجل منتخب دولة.

رابعا: المستوى الرائع لمنتخب عربى، يذكرنى كثيرا بتجربة الكابتن حسن شحاتة، أداء رائع، جماعية، ممتاز مهاريا، أعتقد أنهم من أفضل المنتخبات العربية، خصوصا نجم نجوم آسيا عمورى أو عمر عبد الرحمن، والهداف الصغير الخطير على مبخوت، تجربة تثبت أن تجربة المدرب العربى الممتاز الوطنى مهدى على لا بد أن تعمم لدى باقى المنتخبات العربية، بعد أن استطاع أن يفرض نفسه على الكرة الآسيوية.

خامسا: العراق على الرغم من كل ما يحدث من داعش وغيره يبقى منتخبا كبيرا مليئا بالمواهب التى لا تنقطع لدى أسود الرافدين، فريق له شخصية قوية يفرضها على الكثير، ما ينقصه هو يونس محمود السابق، إذا استعاد قوته التهديفية، أتصور أنهم قادرون على الوصول إلى أعلى الأماكن، مما يجعلنى أشعر بالدهشة، داعش وحروب وعدم استقرار ودورى غير منتظم ومنتخب غريب يلعب خارج بلاده، ومع ذلك يتصدر كل المنتخبات العربية، على الرغم من كل الظروف، التى لو لم يحالفه التوفيق، أعتقد أن أحدا لن يلومه، ولكن هذه هى الكرة والمواهب العراقية من قطاعات سنية، أوليمبياد وكأس أمم آسيوية.

سادسا: المستوى المذهل لغرب آسيا اليابان التى غيرت من جلدها بمدرب جديد، المكسيكى خافيير أجيرى، كتيبة من المحترفين، فريق يلعب كرة قدم أوروبية بشكل يابانى سريع وجماعى، مما يؤكد أنه قادر على الوصول إلى مصاف المنتخبات الكبرى العالمية. الصين الذى أنفق الملايين على دوريهم، بجانب تخطيط محترم تصدر بها مجموعته مع شكل وأداء فنى أبهر الجميع.

لم يتبق سوى إيران أقوى منتخبات القارة الآسيوية دفاعيا، وأقل المنتخبات الآسيوية، أو كوريا الجنوبية الجديدة من خلال لاعبين أقوياء فنيا وجسديا، ومعدل بدنى رائع، يكفى أنها تمتلك أقوى طرفى ملعب فى البطولة.

أوزبكستان الفريق الذى يغلب بهدوء، لما يمتلكه من وسط ملعب قوى جدا، بقيادة القائد حيدورف، ومفاجأة البطولة الصاروخ الجديد رشيدوف، وهذه هى قيمة الفريق من دكة بدلاء عالية المستوى. أخيرا الدولة المنظمة التى غيرت من وجهها الفنى، من فريق يلعب على الدفاع والقوة الجسدية إلى فريق لديه مقومات هجومية عالية، وفى تصورى أنه قادر على التأهل والوصول إلى المباراة النهائية.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى