أخبار العالم

خالد مجدى رضوان | يكتب : مباريات المونديال بيت المطرقة و السندان

خالد مجدى رضوان
خالد مجدى رضوان

مما لاشك فية ان لعبة كرة القدم فى مصر لها اهمية كبرى عند المواطن المصرى فهى بمثابة الترفية المجانى المضمون حيث يتناسى المصريون همومهم ومتاعبهم حيث تشغل المنظومة مساحة كبيرة فى وجدانهم ومن واقع عشق المواطنين للمستطيل الاخضر سواء كان فى الداخل او الخارج بمتابعة بعض الدوريات الاوربية كالدورى الايطالى و الاسبانى و خاصة الانجليزى الذى يضم كوكبة من اللاعبين المصريين المحترفين على رأسهم اسطورة الملاعب المصرية سفير الرياضة المصرية القدوة الحسنة المخضرم محمد صلاح .

فكم تمنى ابناء مصر وجود منتخب كروى لديهم يضم ابناء الوطن المحترفين فى الاندية العالمية مع امهر لاعبى الفرق المصرى فى الدورى المصرى المحلى يكون قادر على المنافسة فى البطولات خاصة البطولة الاهم التى تشغل بال جميع المصريين بطولة نهائيات كاس العالم لكرة القدم او ما يعرف بالمونديال الذى ينتظرة جميع البشر فى جميع انحاء العالم مرة كل 4 سنوات حيث البطولة الاضخم الارقى الافخم يجتمع فيها اللاعبون والجماهير من كل مكان من جميع انحاء العالم لإرواء روحهم العطشى من مباريات قوية مليئة بالمتعة والاثارة ومع وجود عزيمة قوية واصرار عظيم للوصول للمونديال تمكن منتخب مصر القومى من الوصول لنهائيات المونديال بعد غياب 28 عام من الوصول للهدف المنشود ذالك الهدف الذى أسعد شعب مصر سعادة ستظل محفورة فى ذاكرتهم وقلوبهم طوال حياتهم وأصبح الجميع ينتظر الحدث الاكبر ويعدون الايام المتبقية لبدء حدث طالما كان حلم غائب بعيد المنال .

حلم مجرد المشاركة فية تجلب الفخر والاعتزاز وما ان اطمئن الجميع للمشاركة حتى اصابهم الضجر والاشمئزاز حينما تسائلوا عن هوية القنوات الناقلة لمباريات المونديال عبر التلفاز فكانت اجابة هذا السؤال بمثابة الصدمة اللعينة للمصريين وذلك فى ظل الفساد الادارى الساكن فى كيان الاتحاد الدولى لكرة القدم الذى جعل من كيان واحد فقط يحصل بمفردة على حقوق بث المونديال على شاشات التلفاز فى منطقة الشرق الاوسط بأكملة دون مراعاه مبادى التنافس الشريف وحق الشعوب الاصيل فى متابعة منتخب بلادهم الوطنى.

حيث سيطر على الاتحاد الدولى المنوط بة تنظيم مسابقة المونديال الفساد وضعف نفوس القائمين علية امام سطوة المال والخضوع للتهديدات المباشرة الموجهة اليهم ضاربين بعرض الحائط قيم النزاهة والكرامة والشرف فأصبح المصريين امام خيارين اثنين لا ثالث لهم الاول هو متابعة المباريات على شاشة قناه قطرية، اما الخيار الثانى فلا يقل دناءة او حقارة عن ما سبق فهو بمثابة اصطياد فى الماء العكر فنحن امام اعلان الكياب الصهيونى المتمثل فى دولة اسرائيل عن تخصيص قناه مفتوحة مجانية ناطقة بالعربية وليس بالعبرية لبث مباريات المونديال فى محاولة منة لدس السم فى العسل وإجبار مواطنين الدول العربية المجاورة لاسرائيل فى مشاهدة المونديال عبرها لجذب المشاهدين اليها لمحاولة تجميل صورتها المنحطة امام شعوب بلدان الشرق الاوسط.

ولكن هيهات فالشعوب العربية فطنة متيقظة واعية لديها القدرة على التفرقة بين الطيب والخبيث وهنا يكمن السؤال الهام الا يوجد سبيل اخر لمشاهدة الحدث العظيم بطريقة تليفزيونية اخرى بعيدا عن داعمى الارهاب ومطامع الصهيونية التوسعية الاجابة بالطبع نعم توجد طريقة وحيدة لذلك تنحصر فى شراء التلفزيون المصرى مباريات المونديال لعرضها على البث الارضى فقط بمبلغ باهض 20 مليون دولار اى ما يوازى 350 مليون جنية مصرى تقريبا قد لا يستطيع اتحاد الاذاعة و التلفزيون المصرى استعادة هذا المبلغ الضخم من الرعاه و حصيلة الاعلانات بسهولة وعلى الرغم من ذلك الا ان بث المباريات ولو بالنظام الارضى لا الفضائى سيجلب العديد من الفوائد اهمها على الاطلاق كسر حصرية بث المباريات و بثها على التلفزيون الارضى الرسمى للدولة حيث يستطيع جميع المواطنين شراء جهاز استقبال القنوات الارضية لا يتعدى ثمنة بضع عشرات الجنيهات ليشعر جميع المواطنين خاصة البسطاء وكبار السن و الاطفال بالسعادة وهم يشاهدون منتخب بلادهم فى هذا الصرح العالمى الهام فى بيوتهم وسط اهاليهم واصحابهم ولا يضطروا لدفع عشرات الجنيهات فى المقاهى مقابل مشاهدة مباراه واحدة وهنا يظهر على السطح سؤال اخر هل يستطيع التلفزيون الرسمى للدولة التحالف مع الرعاه و المعلنين لتجميع المبلغ المطلوب لشراء سعادة المصريين الاجابة بالتاكيد نعم ولكن عليهم التخلى عن الروتين القاتل و البيروقراطية العفنة من اجل تحقيق النشوى للمصريين.

 

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي.

زر الذهاب إلى الأعلى