أخبار العالم

خالد يوسف: لم أغضب من سخرية “باسم يوسف” منى وأزعجتنى سخريته من السيسى

خالد يوسف

وجه المخرج السينمائى خالد يوسف رسالة للذين تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد الإعلامى الساخر “باسم يوسف” مقدم برنامج “البرنامج”، قائلاٌ: “لماذا لا تطيقون الاختلاف إلى هذا الحد”، أن أعلى حقائق الوجود قداسة وهى حقيقة وجود الله، وهناك أكثر من ثلث البشر ينكرون وجوده وكل الأنبياء مختلف عليهم وتستكثرون على باسم يوسف أن يلمح ببعض النقد للفريق السيسى أو الرئيس عدلى منصور.

وأكد يوسف، عبر تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، على أن موقفى ليس به أى لبس، وأننى سأؤيد الفريق السيسى إذا قرر الترشح للرئاسة وقلبى وكل جهدى معه ومع أجهزة الدولة فى حربها المقدسة ضد الإرهاب الأسود ولكنى فى ذات الوقت كل كيانى سيبقى منتصرا لقيمة الحرية التى خرجنا من أجلها فى ٢٥ يناير وحتى ٣٠ يونيو ومستعد أن ادفع حياتى ثمنا لكى يبدى من يختلف معى فى الرأى كامل وجهة نظره كما قال أرسطو.

وأضاف يوسف، أنا ممن لديهم تحفظات على ما قدمه باسم فى حلقته ولكننى مع ذلك أقول ليس هناك أى معنى أن تدعى إيمانك بالديمقراطية ثم لا تطيق أن تسمع رأى يخالفك ولولا أن تنظيم الإخوان الإرهابى قد سلك العنف سبيلا والترويع منهجا والقتل مسلكا والإرهاب وسيلة لكنت دافعت عن حقهم فى الاختلاف.

وأوضح يوسف، أنه بجانب كل ذلك الذين ضاقوا بباسم من مجرد حلقة ساخرة بجانب كفرهم بالديمقراطية يؤكدون جهلهم بفن السخرية والدعاية والذى تميز بها هذا الشعب عبر تاريخه حتى أطلقوا عليه ابن نكته ولا يوجد شخصية تاريخية فى تاريخ المصريين لم تسلم من نكاتهم وسخريتهم بما فيهم من امتلكوا قلوبهم مثل الزعيم “جمال عبد الناصر” وكان “عبد الناصر” نفسه يضحك من قلبه عندما يستمع لإحدى النكات التى كانت تطاله وأننى متأكد أن الفريق “السيسى” سيكون وقع هذه الدعابات عليه نفس الوقع أن أتاحت له مسؤلياته الجسام أن يشاهد هذه الحلقة بل تعدت دعابات المصريين لتطال المقدس فى حياتهم فهل ينكر أحد أنه قد استمع مرة لنكته تنال من الأديان نفسها برغم أن التدين الفطرى للمصريين ليس مجال نقاش..

واستطرد يوسف: “الحمد لله ان طالتنى سخرية باسم فى ذات الحلقة ممن اعتبرها بعض أصدقائى أن فيها حط من قدرى وتطاول ولكنى لم أراها كذلك ولم أغضب إطلاقا لكننى وضعتها فى خانة أصل القافية تحكم، واعترف أن الذى أزعجنى هو بعض الفقرات التى طالت الفريق السيسى ليس بسبب ضيقى من السخرية، ولكن بسبب الظرف الدقيق الذى تمر به مصر وحاجتنا إلى الالتفاف ومؤازرة هذا الرجل حتى لا تستغل من جانب الإخوان المجرمين فى الترويج لدى الرأى العام العالمى إن باسم يوسف وله شهره عالمية ممن يأخذون موقف معارض ويصب ذلك فى خانة تكريس لفكرة الانقلاب التى تلقى هوى فى نفوس بعض الأنظمة التى تكره استقلال الإرادة المصرية”.

وتابع يوسف: لا اخفى عليكم فقد تحدثت مع “باسم يوسف” قبل أكثر من شهر عندما علمت عن منهج البرنامج عندما يعود وأعربت له عن تخوفى من ذلك وزدت على ذلك بأن قلت له أن أعظم درس قد تعلمته هو ألا تخاصم وجدان الناس.. والذى نعلمه يقينا أن معظم الشعب المصرى وجدانه متعلق بجيشه وعلى رأسه قائده ويبدو إنه لم يقتنع بالكامل، ولكن ذلك لم يغضبنى ولكنه وكما توقعت قد أغضب البعض ولديهم بعض الحق ولكن الحملة الشرسة التى تمارس ضد باسم والتى تصل فى مطالباتها بمنعه أو طرده أو التحريض عليه ووصفه بالطابور الخامس أو خلايا نائمة للإخوان أو عميل للأمريكان هذا ما أرفضه بل أن بعضهم قد زايد وذهب لمقاضاته ولأن إيمانى بقيم الديمقراطية لا يتزحزح ومنها حق التقاضى مكفول لكل مواطن فإننى لا أنكر على الذين تقدموا ببلاغات حقهم فى ذلك ولكن لدى يقين أن ما فعله باسم يوسف لا يقع تحت طائلة القانون لأنه لم يزدر أو يحط من قدر السيسى بل إننى متأكد أنه يقدر الرجل ويثمن دوره فى حماية البلاد والعباد وستحفظ النيابة هذه البلاغات بقدر فهمى المتواضع لروح القانون.

واختتم يوسف، قائلاً: “اللهم خفف عنا من آثار هذا الارتباك وهذه الحساسية التى أتفهم دوافعها النبيلة، فالدم المراق على الأرض من أهل مصر يجعلنا نصاب بالهيستيريا وليس بالحساسية فقط، اللهم احمى مصر فى حربها ضد الجهل والجهالة والتخلف والإرهاب، اللهم عمق فى نفوسنا بجانب إيماننا بالله وبالوطن، اللهم عمق فى نفوسنا قيم الحرية وقدرتنا على استيعاب وفهم الآخر، اللهم انصر شعبنا وجيشنا الباسل بقيادة الرجل الذى جاء فى موعده مع القدر”.

المصدر

kolirafgk75mikokoluh

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى