خطاب انفعالي نقل موجة من مشاعر الغضب الشديد”.. بتلك الكلمات وصفت رغدة سعيد، الخبيرة في لغة الجسد، خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم عقب اجتماعه مع المجلس العسكري للتعليق على حادث العريش.
تقول «رغدة»، إن الخطاب ربما عكس للناس حالة من الارتباك التي ظهرت على طريقته وإلقائه، لكن علامات الارتباك تتشابه مع علامات الغضب بشكل كبير، ورأت أنه كان متوترا خلال الخطاب.
وأضافت، أن السيسي حرص على لبس اللون الأسود للتأكيد على الحزن المخيم على الموقف وعلى خطابه أيضا، مشيرة إلى أن تكراره لبعض الجمل والكلمات مثل: “احنا مش بنعمل كده عشان خاطر المصريين بس لكن عشان خاطر المنطقة بأكملها”، كان للتأكيد على الرسائل التي يريد إيصالها للمجتمع الدولي الذي خاطبه، إلى جانب رسائله للشعب المصري في المقام الأول، حينما كرر جملة “مش هانسيب سينا لحد” ثلاث مرات.
وأشارت إلى أن طريقة نطقة لجملة الاستعداد للموت، جاءت بشكل حاسم وواضح بعضلات عين مشدودة وثبات نقل شعور بالصدق، واعتبرت أن حديثه المستفيض عن طلب القيادات الإخوانية للقائه مدة “40 دقيقة”، ووصفه للرقم بدقة، وعدم قوله، ساعة أو فترة طويلة كان الغرض منها توصيل رسالة للشعب بأنه يقول حقائق خلال الخطاب وأنه يريد توصيلها بهذه الطريقة.
وحول استخدامه الكثير لقبضة اليد، قالت إن حركة قبض اليد يستخدم دوما الأشخاص خلال محاولتهم لإيصال رسالة بالسيطرة على موقف ما أو إحكام زمام أموره، لكن السيسي يستخدمها دوما عندما يذكر الجيش وظهر ذلك جليا خلال خطاباته القديمة، وكأن يده تطلب من الناس أن يتوحدوا، كما أنه حرصه على وضع قبضة يده داخل اليد الأخرى في تلامس بينهم وهو ما يفعله كل شخص عاطفي وحسي بتوصيل الرسالة، وهي طبيعة السيسي.
وترى رغدة أن اللهجة التحذيرية التي استخدمها اليوم خلال حديثه لم تكن كذلك بقدر ما كانت غضبة شديدة وتختلف عن لهجة الخطاب الذي سبقه والمتعلق بحادث كرم القواديس برفح حيث حرص على استخدام اللهجة التحذيرية بشكل أكبر.
واعتبرت أن الخطاب بشكل عام كان عاطفيا برغم صرامته، حاول خلاله السيسي أن يخاطب عاطفة الشعب بشكل أكبر وهي طبيعته وطبيعه خطاباته الأميل للعاطفة، لكنه اليوم كان عاطفيا في كلامه الموجه للشعب المصري وعقلانيا في رسائله للعالم الدولي.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
