منوعات

خريجة هندسة تحول سيارتها الملاكى إلى أجرة للبنات فقط

21446798391440053504

«ما تركبيش تاكسى لوحدك»، تلك الجملة التى أرهقت الكثيرات، وجعلتهن يحرمن من الخروج خشية حوادث التحرش المتكررة من بعض شباب السائقين، وبعد أن أصبح الأمر متكرراً بين معظم صديقاتها، لجأت مروة الفرارى إلى حل يقودهن للتخلص من الرعب المسيطر عليهن للخروج وحدهن بتخصيص سيارتها الخاصة لتوصيل تلك الفتيات إلى مقصدهن داخل الإسكندرية والقاهرة «سواقة ستات وبس». لم تكن تعلم «مروة» أن بكالوريوس الهندسة لن يشفع لها للالتحاق بأى وظيفة فى مجال تخصصها، حتى حالفها الحظ لاكتشاف موهبتها بـ«السواقة»، فكثفت «مروة»، 29 عاماً، من قدرتها على السواقة حتى تتمكن من إيصال صديقاتها إلى أماكنهن بالاتفاق على مبلغ مالى مربح لها: «أنا بوصل البنات اللى أعرفهم واللى ماعرفهمش.. عشان بيكون فيه أمان أكتر لما تركبى مع واحدة ست زيك ماتبقيش قاعدة مكلبشة جوه نفسك»، قالتها الفتاة الإسكندرانية ابتهاجاً بعملها الإنسانى قبل أن تتخذه مصدراً لكسب رزق بعد فشلها فى البحث عن وظيفة.

«أنا بتعامل مع البنات كأنهم أصحابى ونعرف بعض من زمان وبيرتاحوا لما بندردش مع بعض فى العربية»، وأكدت «مروة» تبنيها الفكرة عندما علمت أن بعض صديقاتها يضطررن لخلق أعذار عن المناسبات الليلية خشية من العودة ليلاً وحدهن، فقررت أن ترافقهن رحلتهن بسيارتها الخاصة: «وأهو منه أنا بستنفع وكل دا بعربيتى»، وقالت «الفرارى»: «أنا مش بشتغل سواقة على تاكسى.. أنا بشتغل على عربيتى للنساء فقط.. يعنى مفيش أى راجل بوصله ولا بيدخل عربيتى».
عبرت «مروة» عن بالغ سعادتها بثناء فتيات إسكندرية على قدرتها على السواقة بمهارة عالية وتخطى الأزمات المرورية والالتزام بالقانون المرورى: «فيه بعض الأقارب عايشين بره ولما بيرجعوا مصر بيكلمونى أوصلهم فى أى حتة كأنى مرشدهم بحس وقتها براحة نفسية وكأنى اطمنت عليهم».

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى