تقارير و تحقيقات

دراسة أمريكية: الإسلام الدين الأسرع نمواً خلال العقود القادمة

Baghdad Ten Years After Invasion

قالت دراسة أمريكية جديدة إنه من المتوقع أن يكون الإسلام الدين الأسرع نموا فى العالم خلال العقود الأربعة المقبلة، وأشارت الدراسة التى أجراها مركز بيو الأمريكى إنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يماثل المسلمون تقريبا المسيحيين فى العدد ونسبتهم من السكان على مستوى العالم.

واستند تحليل بيو، حسبما أفادت وكالة أسوشيتدبرس، على معدل المواليد والوفيات، وأنماط الهجرة ومعلومات أخرى موجودة فى الإحصاءات والدراسات حول العالم.

المسيحية تظل الدين الأوسع انتشارا

ووفق الدراسة، سيظل المسيحيون المجموعة الأكبر، وسيرتفع عددهم من 2.17 بعدد 2.29 مليار شخص، بينما من المتوقع أن يصل عدد المسلمين إلى 2.76 مليار، بعد أن كان عددهم “1.6 مليار” عام 2010 وستمثل كل جماعة حوالى 30% من سكان العالم.

وتابعت الدراسة: سيحدث الكثير من النمو فى الإسلام والمسيحية فى أفريقيا، ومن المتوقع أيضا أن يصبح المسلمون 10% من سكان أوروبا، بينما فى الولايات المتحدة، تتوقع الدراسة أن يفوق المسلمون عدد اليهود بحلول منصف القرن الحالى.

العالم على الطريق ليصبح مكانا دينيا أكثر تجانسا

وعلقت الوكالة قائلة إن العالم على الطريق ليصبح مكانا دينيا أكثر تجانسا من الناحية الدينية، لكن ليس أكثر تنوعا أو أكثر علمانية، وتعتمد نظريات العلمنة على رؤية لعالم يهيمن عليه الغرب ثقافيا، وصحيح أن الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن تصبح أقل تدينا فى السنوات المقبلة، لكن من حيث الأرقام المطلقة، فإن الغرب يتقلص وباقى العالم على مسار مختلف للغاية، متجه نحو الله.

وقالت الدراسة إن الهجرة وكثرة الإنجاب بين العوائل المسلمة فى أوروبا سيقفز بالأعداد من 43 مليون نسمة من المسلمين فى أوروبا إلى 71 مليون نسمة بحلول عام 2050، ليشكل أكثر من 10% من عدد سكان القارة.

وأشارت الدراسة إلى أن انتشار أسلوب الحياة العلمانى فى الدول الغربية يعتبر سببا رئيسيا فى تراجع أعداد المسيحيين هناك، لافتة إلى انخفاض نسبة الوفيات فى المواليد فى بلدان العالم النامى، ما يعتبر عاملا مساعدا لتكاثر المسلمين والمسيحيين أيضا.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى