تقرير | شادي زعبل
في زمننا الذي تحول فيه الأطباء إلى مصاصي دماء وبلا رحمة وضمير وأصبحت مهنتهم كالبنوك تعد وتجمع الأموال بلا أي إنسانية أو رحمة أو شفقة بالغير من الفقير والمحتاج والغير قادر .
دكتور اشتهر بكثرة أعماله الخيرية ومشاركته لبعض الفقراء في العمليات والكشف عليهم مجاناً والنزول إلى القرى النائية ضمن الحملات الخيرية والقوافل الطبية التي يقودها الكثير من الكيانات الشبابية وتهدف إلى علاج غير القادرين وفحصهم ومتابعتهم بلا مقابل .
تدخل عيادته المتواضعة لا تشعر أنه مثل البقية يهتم بالمال ستجد العديد من زوار العيادة من الفقراء لوثوقهم به ومعرفتهم الكاملة بعدم تقصيره معهم بسبب الأموال .
إنه ابن من أبناء محافظة الشرقية وبالتحديد مدينة الزقازيق الدكتور «سيد المر» الذي تزين عيادته لافتة «هنا كشف مجاني لمن لا يقدر» كان لعدسة «الشرقية توداي» لقاء مع دكتور الفقراء كما يلقبه الكثير ليكشف أسباب مساهمته الدائمة في الخير ومساعدة الفقراء .
بدأ دكتور سيد حديثه بأنه ليس الوحيد الذي يقدم الكشف المجاني للفقراء والمحتاجين وليس هو صاحب المبادرة بل قام بها العديد من أطباء الإسكندرية وغيرهم بمدينة الزقازيق.
وأضاف: أن الفكرة نوقشت بين العديد من الأطباء بالمحافظة واستمعوا لبعض الاقتراحات من بعضهم في تخصيص يوم أو عدد ساعات معينة لكن نظرنا لها من وجه الإحراج الذي قد يتعرض له المريض .
واستكمل أنه قام بتجربة واثبتت نجاح كبير بين المرضى الغير قادرين والتي استهدفت علاجهم بدون مقابل حيث يدخل المريض يحجز ثم يقوم بالفحص والكشف المجاني وعند خروجه لو كان قادراً على دفع تكاليف العيادة يدفع ولو لم يكن قادر فهو المستهدف والمرجوا منها .
وقال أحد المرضى داخل عيادة دكتور «سيد»: أن المبادرة جميلة وتمنى أن جميع الأطباء يقوموا بها لصعوبة الحالة المعيشية في هذه الفترة بخاصة وأصبحت حالة الناس تحتاج إلى العلاج لكن لعدم توافر المال لديهم .
وأضافت سيدة أن الدكتور يشعر بالغلابة وما يحيط بهم من مشاكل وصعوبات ومبادرته هذه ستكتب له الكثير عند الله خاصة أنه لا ينظر للربح كهدف أساسي .
وقال أحد الشباب المتواجدين بالعيادة أن الدكتور كسر كل قواعد وتقاليد الأطباء بمجرد دخولك تجد واي فاي مفتوح ومجاني بالإضافة إلى المشروب الذي يقدم لك بدون أي مقابل وهذا يكسر حاجز الخوف الذي يصيب المريض والذي يحول خوفه بسبب المرض إلى بسمة وتفائل .
هل تنتشر المبادرة ويكون دكتور سيد المر هو من سعى إلى تطبيقها في جميع مراكز محافظة الشرقية بل تنتقل إلى جميع محافظات مصر وتكون نوعاً من الإحساس بالمريض والمواطن الغير قادر أم سيظل الأطباء في وادي آخر ويكون النادي والقليل جداً منه هو من يشعر بمن لا يستطيع .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
