يحل علينا اليوم 18 نوفمبر ذكرى ميلاد إمبراطور السينما المصرية الفنان الراحل أحمد زكي الذي ترك إرثا كبيرا من الأعمال الفنية، المميزة والناجحة في تاريخ صناعة السينما المصرية.
نشأة أحمد زكي
ولد الفنان أحمد زكي في مدينة الزقازيق محافظة الشرقية يوم 18 نوفمبر عام 1949، وهو الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته، وتزوجت والدته من رجل آخر، فربّاه جده، وحصل “زكي” على الشهادة الإعدادية ثم إلتحق بالتعليم الفني، بعدها إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، وتخرج منه عام 1973 بتقدير امتياز.
تعتبر مسرحية حمادة ومها بداية طريق الفنان القدير أحمد زكي، حيث شارك فيها أثناء دراسته في المعهد، وكان يقوم بتقليد الفنان محمود المليجي، وبالنسبة للسينما فالبداية كانت في فيلم ولدي عام 1972 أمام الفنان فريد شوقي.
وعن أول بطولة مطلقة فكانت أمام الجميلة سعاد حسني في فيلم شفيقة ومتولي عام 1978، لتكون البداية الحقيقة له والمولد الحقيقي للنجم الأسمر أحمد زكي، حيث قدم بعدها العديد من الأفلام البارزة.
حصد الفنان أحمد زكي العديد من الجوائز، وتم تكريمه عدة مرات منها تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990 ومهرجان الإسكندرية عام 1989.
أثناء دراسته في معهد الفنون المسرحية شارك في مسرحية “هالوا شلبي”، لتفتح له الأبواب في المشاركة في العديد من الأعمال الأخرى التي حققت نجاحا باهرا، ويشاهدها الجميع حتى يومنا هذا، مثل مدرسة المشاغبين، أولادنا في لندن والعيال كبرت، وبالنسبة للدراما لمع في مسلسل “الأيام” ومسلسل “هو وهي”، والسينما أبدع في فيلم “أنا لا أكذب ولكني أتجمل”، وغيرها العديد من الأفلام التي حصل منها على جوائز عديدة.
تزوج الأسطورة أحمد زكي من الممثلة الراحلة هالة فؤاد، وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم أحمد زكي.
ومن الأعمال التي حفرت اسم أحمد زكي بحروف من نور، شخصية الرئيس جمال عبد الناصر في فيلم ناصر 56، وشخصية الرئيس محمد أنور السادات في فيلم أيام السادات، إضافة إلى شخصية عميد الأدب العربي طه حسين في مسلسل الأيام وشخصية العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في فيلم حليم.
تعاون مع أبرز مخرجي السينما المصرية وبالتحديد مخرجي الواقعية الجديدة من أمثال عاطف الطيب في البريء والهروب، ومحمد خان في موعد على العشاء، العوامة وأيام السادات وداوود عبد السيد في أرض الخوف، واختاره يوسف شاهين لفيلم إسكندرية… ليه؟ وشريف عرفة في اضحك الصورة تطلع حلوة وأيام السادات وتعامل أيضاً مع إيناس الدغيدي في امرأة واحدة لا تكفي وإستاكوزا
لماذا أوصى بدفن ممدوح وافي معه في قبره؟
جمعت صداقة قوية بين الفنان الراحل أحمد زكي والفنان الراحل ممدوح وافي، حيث كانت صداقة ذات طابع مميز على المستوى الفني والإنساني، حيث ذكرت صفحة الفنان أحمد زكي، المهتمة بحياة الفنان الراحل، أن الفنان ممدوح وافي، شعر بصدمة كبيرة حينما اكتشف مرض صديقه أحمد زكي بسرطان الرئة، فتفرغ تماما ليلازمه خلال رحلة العلاج، ويبدأ في إدراك أن أحمد زكي سيفارقه قريباً، ليوصى بأن يدفن إلى جواره بعد وفاته.
وقالت الصفحة أن القدر قد شاء أن يصاب الفنان ممدوح وافي أيضا بمرض السرطان، ورحل وترك صديقه أحمد زكي، يوم 17 أكتوبر عام 2004 لتنفذ وصيته، ويدخل مقبرة أحمد زكي، الذي لحق به مرور أكثر من 5 أشهر، قالت عنها إنه عانى فيها من فقدان رفيق الحياة.
وعن دوره في فيلم كابوريا، قال “زكي”: بعد ما إبتدينا تصوير فيلم كابوريا كان جوايا إحساس مش مريحني، حاسس إن وشي مش لايق على شخصية هدد الشاب ابن عشرين سنة، فقررت وأنا قاعد فالبيت أمسك الماكينة وحلقت شعري من الجانب على الزيرو، وندهت سمير ابن خالي يكمل الجانب التاني، وفعلاً كملت الفيلم بالشكل ده، بس مكنتش أتوقع أبداً إن بعد عرض الفيلم هلاقى شباب وأطفال مصر كلهم قاصين نفس القصة، وأطلقوا عليها قصة شعر كابوريا.
علاقة أحمد زكي بالفنانة رغدة
وتحدثت الفنانة رغدة في لقاء تلفزيوني ببرنامج “ولا تحلم” مع الإعلامي اللبناني نيشان منذ بضعة سنوات، عن علاقتها بالفنان الراحل أحمد زكي، قائلة: “لم تجمعنا سوى 4 أفلام، ولكن أشعر كأننا قمنا سويا بـ100 فيلم لأننا نشبه بعضنا كثيرًا”.
وقالت رغدة أن النمر الأسود أحمد زكي طلب منها الزواج قبل فترة قصيرة من وفاته، ليحميها من كلام الناس الذين كانوا يتحدثون عن تواجدها بجانبه طوال الوقت خلال فترة مرضه.
وكشفت رغدة أنها قابلت تلك الطلب بالرفض، قائلة: “رفضت زواجي منه لأنه ليس منطقيا أتزوج شخصًا والموت يلاحقه لمجرد أنه يريد حمايتي من الشائعات”، مؤكدة أنها وأحمد زكي كانا يحبان ويشبهان بعضهما البعض كثيرًا.
ورحل عن عالمنا الفنان أحمد زكي في 27 مارس 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، وكان لم ينتهي من استكمال باقي تصوير فيلم حليم الّذي كان آخر أفلامه، وتمّ عرض الفيلم بعد وفاته عام 2006.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
