منوعات

رئيس حكومة و 3 وزراء مصريين في إعلان صابون

%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D9%88%D9%86

تتهافت كبرى الشركات ووكالات الدعاية والإعلان وراء النجوم في المجالات المختلفة ليكونوا الوجه الدعائي لمنتج أو سلعة ما، لكن ماذا لو كان أبطال الحملة الدعائية لـ”صابون” هم رئيس الحكومة و3 وزراء؟، نعم هذا ما حدث عام 1945 في إعلان لشركة “صابون”.

فكرة ظهور أفراد الحكومة المصرية في إعلان ترويجي لـ”صابون” على أحد صفحات المجلات الشهيرة آنذاك، أمر يدعو للاندهاش، لكن ربما يُمحى حينما تعلم أن الصابون كان يحمل اسم الملك فاروق، حيث كان يُسمى “صابون نابلسي فاروق”.

استقرت صناعة صابون نابلسي فاروق في نابلس، بفلسطين، وكان قطاع كبير من أراضيها تابعة للمملكة المصرية وتخضع لحكم الملك فاروق وقتها، وانتشرت مصانع هذا الصابون في نابلس لأنه كان يصنع بشكل أساسي من زيت الزيتون البكر، الذي اشتهرت به نابلس، والصودا الكاوية، وقررت معظم تلك المصانع إقران اسم الملك فاروق الأول باسم منتجها الذي يصدر لمعظم دول الشرق الأوسط ووأوروبا، فصار اسم المنتج هو “نابلسي فاروق”.

في العدد رقم 600 بتاريخ 10 من ديسمبر 1945 من مجلة “الاثنين والدنيا”، التي كانت تصدر عن دار “الهلال” كان الإعلان الذي نتحدث عنه، إعلان استحوذ على صفحة بأكملها، وعنوانه “تصريحات لبعض أعضاء الهيئة السياسية”.

الإعلان كان عبارة عن جمل قصيرة من أعضاء الحكومة وعدد من السياسيين، يعبروا فيها عن جودة الصابون وحث المواطنين على استخدامه.

جاء على رأس المشاركين في الإعلان، شريف باشا صبري، خال الملك فاروق، وأحد أعضاء مجلس الوصاية على العرش الذي شـُكل بعد وفاة الملك فؤاد مباشرة، والذي كان شغل أيضا منصب رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، فكتب في الإعلان “أرجو أن ينال صابون نابلسي فاروق من النجاح والرواج ما يستحق”.

ومن بعده تواجد علي باشا ماهر، الذي شغل منصب رئيس وزراء مصر 4 مرات قائلا “أرجو لهذا الصابون المصري تشجيعًا”، أما إسماعيل صدقي باشا رئيس وزراء مصر في الفترة التي نشر فيها هذا الإعلان فقال “أشكر شركة نابلسي فاروق لتفضلها بإرسال عينة منه، وقد خبرته ووجدته من فرع طيب يستحق من أجله أصحاب الشركة كل ثناء وكل تشجيع”.

9704536761511114001

أما عبدالحميد بدوي، وزير المالية والخارجية السابق، أو معالي بدوي باشا كما ذكر الإعلان فكتب “أشكر لشركة شاهين هديتها من صابون نابلسي فاروق وأرجو لهذه الصناعة المصرية ما هي حثيثة به من تشجيع ورواج”.

في حين أرسل حافظ عفيفي باشا الذي عين وزيرًا للخارجية في أواخر العشرينيات، وسفيرًا لمصر في لندن بين عامي 1936 و1938، قبل أن يعين مندوبًا لمصر في مجلس الأمن الدولي، كلماته المادحة قائلا “أشكركم جزيل الشكر على هديتكم من صابون فاروق وقد وجدناه من نوع جيد فنتمنى لكم النجاح المستمر”.

من جانبه، حرص مكرم عبيد، أحد رموز الحركة السياسية الوطنية المصرية، على توجيه رسالة لصاحب المصنع محمد أحمد شاهين فقال “إلى حضرة الوطني الفاضل محمد أحمد شاهين. خالص شكري على هديته من صابون نابلسي فاروق وخالص تقديري وإعجابي بمنتجاته الوطنية القيمة. وأرجو أن يكون نجاح هذا الصانع المصري حافزا لغيره من أبناء هذا الوطن على ولوج باب هذه الصناعات والتفوق فيها”.

17892796441511113809

– أم كلثوم تُشارك في إعلان آخر لنفس المنتج:

وظهرت كوكب الشرق، السيدة أم كلثوم، في إعلان آخر على صفحات إحدى المجلات المصرية، وهي تروج للمنتج ذاته، تحت عنوان “أم كلثوم تقول: استعملوا نابلسي فاروق”.

وأفردت المجلة أسباب تفضيل أم كلثوم لهذا الصابون، وفقًا لما قالته، وجاءت على النحو التالي:

– مصري يحمل أكرم الأسماء

– نقي يصنع من زيت الزيتون 100%

– نزيه يكتفي بالرج القليل

– جيد يبقى في الاستعمال لمدة طويلة

– ثمن القطعة ثمانية قروش

7818847041511113813

 

 

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى