أخبار الجامعةأخبار الشرقية

ربع جنيه يفضح فساد جامعة الزقازيق

جامعة الزقازيق

لم تعد جامعة الزقازيق تلك الجامعة التي انتشر فيها الفساد المالي والإداري لفترات طويلة ، ولن تنس الجامعة واقعة ضرب ممرضات مستشفي الجامعة للدكتور رمزي الشاعر رئيس الجامعة وقتها بعد اختفاء حوافز التمريض ، الجامعة التي اعتاد موظفوها تملق الطلاب وإذلالهم علي حد وصفهم وصلت للحالة التي يقول عنها فقهاء السياسة نقطة التحول ، فمنذ عشرين عاما ظلت إدارة جامعة الزقازيق تعين اتحاد الطلاب بالجامعة وكانت تختار لهذه المهمة العظيمة طلابا تضمن ولاءهم مقابل امتيازات مادية واجتماعية ورحلات وغيرها .. والآن وصلت لنقطة التحول.

كان الخبر مفاجئا للكثير من الطلاب الذين قرأوا ذلك الإعلان الذي علقه اتحاد كلية الآداب بجامعة الزقازيق ووقع عليه أمين الاتحاد الطالب أحمد صبحي  والذي يفيد بأن إدارة كلية الآداب قد حولت موظفة بشئون الطلاب للشئون القانونية للتحقيق بعد أن تقدم الاتحاد بمذكرة ضدها إلى عميد الكلية د.حسن حماد يتهمها فيه بأنها تجبر الطلاب علي دفع 25 قرشا عند استلام الكارنيه في شكل ملف يتم شراؤه من مكتبة مجاورة للكلية وهو أمر غير قانوني.

أموراً كثيرة واتهامات بالفساد حاصرت مسئولين بجامعة الزقازيق لكن لم يثبت منها شئ حتي الآن ، جموع الطلاب في الجامعة انتفضوا عقب الثورة داخل الحرم الجامعي لإقالة ماهر الدمياطي رئيس الجامعة لا سيما بعد ان ارتفع ترتيب ابنته في كلية الطب لتكون من اوائل الدفعة ليتم تعيينها في الكلية.

وقالت هدي عبد المعز – طالبة في كلية الآداب – كنت سعيدة جدا وانا أقرأ ذلك الإعلان عن تحويل الموظفة للتحقيق بسبب نفس الطلب الذي تعودنا عليه من الفرقة الأولي وحتي الآن ، ولأول مرة نستطيع أن نكتسب حقوقا ضاعت في السابق ولم نبحث عنها حتي ولو كانت ربع جنيه.
وقال عبدالله متولي – طالب في كلية الآداب – أن هذه هي البداية مع العلم أن من سرق أموال الاتحاد السابق لا زالوا موجودين ولم يحقق معهم حتي الآن ، ولكن سنظل نقاوم الفساد حتي نقضي عليه ولا تكون في كليتنا مكان للمصلحة الشخصية.

أحمد السيد – طالب في كلية التجارة يقول – أن وقت الحساب قد حان ولن نسمح لأي موظف أو مسئول داخل الجامعة أن يستغلنا أن يطلب منا شئ ليس من حقه ، ولن ننسي التبرعات الإجبارية التي كانت الجامعة تفرضها علينا طابع دمغة لمعهد مبارك للأورام ، وطابع آخر بخمسة جنيه لمكتبة مبارك ، وأضاف كنا بندفع فلوس بالإكراه لاتمام أوراقنا ولكننا لن نسمح بذلك مرة أخري.

الفساد داخل جامعة الزقازيق انتشر بصورة مبالغ فيها وشارك فيه الجميع من أول رئيس الجامعة د.ماهر الدمياطي الذي أصبح محافظا لبني سويف وحتي أصغر موظف ، مني عبدالعزيز – طالبة بكلية التربية – تصف حالها مع موظفي شئون الطالب بالمأساة فتقول “عند استخراج كارنيه او ختم مستند أو شئ من هذا القبيل نقف أكثر من ساعة أمام الموظف الذي يقوم بوضع الإفطار أمامه ويتناوله ثم يشرب الشاي ثم ينظر لنا بكل بساطة قائلا : “انتوا عايزين ايه .. روحوا للأستاذ فلان” ، وتضيف وقد تحضر موظفة معدات الطبيخ لتجهيز وجبة الغداء ولا تنظر لطلبات الطلاب إلا بعد صدامات”.

الوضع بعد الثورة اختلف تمام بعد أن فضح ربع جنيه مصري وقائع استغلال من موظفة بآداب الزقازيق ، ودفع الطلاب للبحث عن حقوقهم المسلوبة والتي استغلها موظفوا رعاية الشباب وشئون الطلاب والمعنيون بأمور اتحاد الطلاب لسلب الكثير من حقوق الطلاب ؛ دفعت رياح الثورة الطلاب للإعلان عن غضبهم من أي مسئول داخل الجامعة يحاول أن يخدعهم تحت أي مسمي.

النصدر:الشرقية اون لاين

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى