سياسة

رسالة مسربة من جبهة الضمير لمواجهة نشاط «تمرد» فى المحافظات

6 إبريل تتيح التوقيع إلكترونيا على استمارة تمرد عبر موقعها الرسمى

أثارت الرسالة التى وصلت إلى عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى من عمرو عبدالهادى، المتحدث باسم جبهة الضمير، حالة من الغضب بسبب ما تضمنته من اقتراحات لمواجهة اتساع نشاط حركة تمرد فى المحافظات، فى الوقت الذى نفى فيه عبدالهادى الواقعة، مؤكدا أن بريده الإلكترونى تعرض للسرقة.

وقال أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، على حسابه الشخصى فى فيس بوك، إنه تلقى نسخة من الرسالة على بريده الإلكترونى من عمرو عبدالهادى، ولكنه غير متأكد من صحتها، حيث تحوى بعض الاقتراحات لمواجهة نشاط حركة تمرد.

على رأس تلك الاقتراحات «أن يجرى عن طريق الرئيس وقنوات الاتصال الأخرى ترتيبات مع الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وقيادة الجماعة الإسلامية حتى يقوموا بتحريك مجموعات تابعة لهم، مثل حركة أحرار والجماعة الإسلامية لتنفيذ هجمات على عدد من مقار جمع استمارات تمرد، وأن يتولى نائب المرشد العام خيرت الشاطر الاتصال برجل الأعمال السعودى صاحب قنوات أوربت، والتفاهم معه، والتلويح بأن المصالح التجارية السعودية فى مصر ستكون معرضة للخطر إذا لم يتم لجم عمرو أديب بتخفيف لهجته والتوقف عن دعم تمرد بشكل علنى»، بحسب ما جاء فى الرسالة المسربة من جهته، قال عبدالهادى فى تصريحات لـ«الشروق»، «إنه سيتقدم ببلاغ ضد من قاموا بسرقة بريده الإلكترونى، وإرسال رسالة غير حقيقية إلى عدد من أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى تنص على كيفية مواجهة اتساع نشاط حركة تمرد».

وتابع «من سرق الإيميل كتب رسالة خارج المنطق والعقل، وأنا أعلم من قام بهذا، وهو أحد قيادات التحالفات الثورية وهو على تواصل مع عدد من الإعلاميين المعارضين للرئيس مرسى. ورأى عبدالهادى أن الرسالة أفادت حملة تمرد التى تحاول أن «تلمع» نفسها عن طريق إشاعة أن ممتلكات لها حرقت أو ما شابه، وتابع: نحن فى الجبهة لم نتحدث قبل ذلك عن حركة تمرد، لأن مصر فيها أشياء كثيرة أهم من ذلك، ثانيا نحن نتواصل مع بعضنا عن طريق الهاتف، لا عن طريق البريد الإلكترونى، وبالتالى فكل ما يحدث الآن ليس إلا محاولة لإعطاء أهمية وقدر لحركة تمرد ودعاية لها وليس أكثر.

محمود بدر، المتحدث الرسمى باسم حركة تمرد علق قائلا «إن البريد الالكترونى المسرب من عضو جبهة الضمير، عمر عبدالهادى باقتحام مقار جبهة الإنقاذ ومحاصرة الفضائيات، هو تأكيد على وجود حملات تشويه ممنهجة واستمرار لما وصفه بـ«أسلوب البلطجة» التى تواجه بها الحملة.

وأكد بدر «أن تلك الحملات لن تجدى نفعا مع الشعب المصرى، الذى لن يستطيع أحد لى ذراعه، وسيشارك فى فعاليات 30 يونيو أمام قصر الاتحادية»، متسائلا «عن دور الأجهزة الأمنية فى مصر بعدما أصبح هناك دليل قاطع على أن الحملة وأعضاءها مستهدفون، مستنكرا: «ولا الداخلية مش فاضية غير لتأمين مقار الإخوان؟».

وبخصوص تصريح عبدالهادى بسرقة بريده الإلكترونى قال بدر «الناس دى ما عندهاش أى نوع من الذكاء، الموضوع اتبعت 12:12 دقيقة، والنفى الذى أرسله عبر نفس البريد جاء بعدها بدقيقة، فهل يعقل انه استرجع بريده فى أقل من دقيقة؟.

المصدر 

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى