مقالات

رضوى الصاوي | تكتب : هنعمل كحك في العيد

 

العيد 1

مع انتهاء أخر الأيام الوترية المباركة بشهر رمضان ، يحتفل المسلمون بقدوم العيد وتحتلف مظاهر احتفالهم  من قرية لأخرى ومن مجتمع لأخر طبقًا للعادات والتقاليد.

يحتفل أهالي محافظة الشرقية وبخاصة مدينة الإبراهيمية إحتفالًا ريفيًا يملأه الدفء وتغلب عليه البساطة ، حيث تمتليء الشوارع إزدحامًا بالأسر البسيطة الساعية لشراء الملابس الجديدة للأولاد الصغار لإرتدائها خلال أيام العيد زهوًا وترنمًا بين أصدقائهم ، ولم يقتصر التسوق العائلي على صغار السن فقط  بل يتهافت الشباب والكبار أيضًا لإقتناص الفرصة والفوز بنصيب من الفرحة.

وعلى صعيد أخر تمتليء محال الحلوى والأفران بالسيدات المتمسكات بتقليد هام وممتع وهو شراء وصنع حلوى العيد الرسمية من كحك وفطائر محلاه وغيرها ، كما تتمسك الجدة المصرية بتلك العادة المحببة من جمع الأبناء والأحفاد لخبز كحك العيد الذي يتميز بطعمها الفريد من نوعه بين كل الحلوى الأخرى .

وبالطبع لا تخلو تلك الأيام أيضا من المشقة والأعمال المنزلية المرهقة حتى تطل المنازل في أيام العيد كالجنان الصغيرة بزينتها الرائعة وديكوراتها المميزة ولمسات الأم المصرية الباحثة عن الجمال.

وبعد الانتهاء من كل تلك التجهيزات و الإعدادات الهامة للمنزل الصغير إستقبالًا للعيد ينتهي الشهر المبارك و يحمل بين كنفاته توبة التائبين ، تهجد المصلين وخالص العبادات والتوبات النصوحة يهل علينا العيد فيتهيأ له الأطفال بالسهر طوال الليل إنتظارًا لتلك اللحظة المهيبة لإرتداء الملابس الملونة الجديدة والكبار في خشوع لإنتظار تكبيرات العيد الداعية لتجمع المسلمين من كل حدب وصوب للاحتفال الروحاني وصلاة العيد في مشهد يُدخل على القلب والروح أسمى أيات السعادة.

وبعد الانتهاء من الصلاة تبدأ المراسم الرسمية للإحتفالات فتوصل الرحم وتمتلأ المنازل بأصوات الأطفال المطالبين بالمبالغ المادية البسيطة «العيدية» لينطلقوا فرحًا ولهوًا وتنتشر التهاني والتبربكات و لا ننسى أحبابنا بالعالم الأخر فيذهب كل من له عزيز بالقبور لمؤانسته وتهنئته بالعيد بقراءة القرأن والدعاء له وتوزيع الحلوى والصدقات تكريما لروحه.

كما يتجمع الشباب صغير السن للاحتفال ذهابًا للسينمات لمتابعة أفلام العيد ويتجمع الأباء أمام التليفزيون لسماع أم كلثوم ويا ليلة العيد والمسرحيات القديمة والعيال كبرت التى لا تكتمل فرحة العيد إلا بها.

وهكذا نقضى أيام العيد إحتفالا وتوددا وصلة للرحم بين عائلاتنا وأصدقاءنا فى حب ونتمنى من الله دوام السلام والسعادة على ربوع بلادنا وأمتنا الإسلاميه فى حب وبهجة وأعياد .

 

زر الذهاب إلى الأعلى