أخبار العالم

رفيق حبيب: تأسيسية الدستور أهم تجربة توافق سياسي منذ الثورة

rafiq 4

قال الباحث والمحلل السياسي د. رفيق حبيب اليوم، إن مشروع الدستور الجديد ليس تعبيرا عن فصيل واحد، ولا يمثل وجهة نظر تيار واحد، وهو لا يمثل رؤية حزب الحرية والعدالة الحاكم، ولا رؤية حزب النور السلفي، ولا رؤية مجتمعة لهما، بل يمثل رؤية توافقية مركبة من عدة اتجاهات.

وأضاف د. حبيب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن ما حدث من توافق في اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور – وحتى اللحظات الأخيرة – كان أهم تجربة توافق سياسي، منذ الثورة، ولكن من انسحب من هذا التوافق، بعد أن انتهى الجزء الأكبر والأهم من الدستور، قد أهدر أهم تجربة سياسية في التاريخ المصري.

وتابع: “سوف يأتي يوم على من انسحب، سوف ينسى فيه أنه انسحب، وسوف يذكر فقط أنه شارك، ويعتبر نفسه من صناع الدستور، وهذه حقيقة. ولكن هل ينسى الناس، أو ينسى التاريخ، لمن انسحب، أنه حاول هدم أفضل تجربة توافق في التاريخ المصري.

وأضاف أن اللجنة التأسيسية وضعت مسودة الدستور في أكثر من خمسة شهور، وتم ذلك من خلال التوافق، ثم بدأت مرحلة إعداد الصياغة النهائية، ومن خلال التوافق أيضا، وفي هذه المرحلة، عندما باتت النسخة النهائية للدستور تظهر، بدأ الانسحاب.

وأشار إلى أن الجلسة الأخيرة للجنة، كانت جلسة إجراءات فقط، وبعد انتهاء النسخة النهائية للدستور، ولم يتم فيها تعديل إلا مادة واحدة في المتن، ووضع الصيغة النهائية للمواد الانتقالية. فالدستور لم ينجز في جلسة الإجراءات هذه  – وهي جلسة لها أهمية قانونية – حيث يجب أن يتم تلاوة كل مادة وعد الأصوات، وقبل هذه الجلسة كان الدستور قد انتهى بالفعل، بعد عمل مضني استمر شهورا.

يذكر أن الجمعية التأسيسية كانت قد شهدت اختلافا كبيرا فيما يتعلق بنصوص واردة في مشروع الدستور، مما أدى إلى انسحابات بالجملة احتجاجا على ما وصفه المنسحبون بأنه اختطاف الإسلاميين الموالين لمرسي عملية كتابة الدستور برمتها.

المصدر : الشروق

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى