كتب | أحمد سمير
يحتفل محرك البحث الشهير «جوجل»، اليوم الأحد، بذكرى ميلاد الطبيب الألماني روبرت كوخ الرائد والمؤسس الحقيقي لعلم الجراثيم، الذي تمكن بفضل إسهاماته العلمية في الحصول على جائزة نوبل في الطب عام 1905، بعد اكتشافه البكتيريا المسببة للسل الرئوي.
نشأته
ولد «كوخ» سنة 1842 في كلاوستال بالقرب من هانوفر بألمانيا، ونشأ في عائلة مكونة من 10 أطفال، درس الطب في جوتينجن علي يد الطبيب الألماني فريدريك جوستاف جيكوب، وتخرج عام 1866.
ظهرت معالم النبوغ عند روبرت كوخ مبكرًا، وذلك بعدما تمكن من تعلم القراءة بمفرده باستخدام الصحف وسط ذهول والديه، وهو الإنجاز الهائل الذي تنبأ بالذكاء والأسس المنهجية السليمة التي تمتع بها العالم الألماني منذ نعومة أظافره، وبعد التحاقه بالمدرسة الثانوية أظهر شغفًا كبيرًا بتعلم علم الأحياء، الأمر الذى دفعه ليحذو حذو أبيه في السفر إلى الخارج.
شارك في الحرب الفرنسية البروسية حيث عمل لاحقا كضابط طبيب، وباستخدام إمكانيات محدودة للغاية أصبح أحد مؤسسي علم البكتيريا، بالإضافة إلي لويس باستور، وعمل طبيباً بالعديد من المستشفيات الألمانية وأستاذ بجامعة برلين.
اكتشافه لجرثومة السل
اكتشف «كوخ» الجرثومة المسببة للسل عام 1882، وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم، مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما تمكن من استخلاص مادة «التيوبركلين» من جرثومة السل، وهي المادة التي تُستخدم في تشخيص مرض السل، وتحديد ما إذا كان الشخص محصنًا ضد المرض أو سبق له الإصابة به.
وتمكن كوخ، باستخدام علمه من علم الأحياء ومعرفته بطرق توزيع ضمة الكوليرا، من وضع قواعد لمكافحة وباء الكوليرا والتي وافقت عليها القوى العظمى في دريسدن عام 1893، وشكلت أسس أساليب الرقابة التي لا تزال تستخدم حتى يومنا هذا، وحصل على أثر تلك القواعد على مكافأة مالية 100.000 مارك ألماني.
وعلى أثر مسيرته الحافلة بالاكتشافات والمساهمات الطبية البارزة، حصل كوخ على العديد من الجوائز والميداليات، والدكتوراه الفخرية من جامعتي هايدلبرج وبولونيا، بالإضافة إلى العضويات الفخرية من الجمعيات الملكية والأكاديميات في برلين وفيينا وبوسن ونابولى ونيويورك، وحصل أيضًا على وسام ولي العهد الألماني، بالإضافة إلى تكريمه بعد وفاته من قبل النصب التذكارية في العديد من البلدان.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
