ثقافة و فن

روجينا: أصبحت جريئة فى اختيار أدوارى

38894_Detailsترى الفنانة روجينا أنها أصبحت أكثر جرأة عن ذى قبل فى اختيار الأدوار، وتستشهد بظهورها هذا العام فى 3 أدوار دفعة واحدة، فهى السيدة الشعبية فى «بين السرايات»، والدكتورة الجامعية قوية الشخصية فى «حالة عشق»، وفى ذات الوقت الزوجة الضعيفة فى «بعد البداية»، فبثلاثية حاسمة أرادت روجينا أن تؤكد نجاحها وقدرتها على تقديم أى دور حتى لو لشخصيتين متناقضتين فى وقت واحد.

كما تطرقت كذلك إلى البيان النارى الذى أصدرته نقابة الممثلين، التى يترأسها زوجها، ضد الفنانين المشاركين فى برامج المقالب.

• كيف استطعت الجمع بين 3 مسلسلات فى وقت واحد؟
ــ لا يوجد شىء يسعدنى سوى التمثيل، وعندما يأتى لى فى عام واحد 3 أدوار ممتازين فلا أستطيع رفض أحدهم، ولا أنكر أن المسألة كانت شاقة على هذا العام وكانت نسبة تركيزى عالية جدا لأن كل دور يختلف تماما عن الآخر، والحمد لله مجهودى لم يذهب هباء وفوجئت بأن كثيرا من الناس عندما يكلمونى يقولون لى «نحن نعلم أى دور تقومين به عندما نشاهد أحد المسلسلات»، وهذا دليل على أن الأدوار مختلفة تماما والجمهور يميز بينها، ومجهودى وصل للناس فأنا لست ممثلة مبتدئة، أما بالنسبة لمسألة المواعيد والتضارب بينها، فالحمد لله ربنا كان ميسرها تيسيرا كبيرا.

وأضافت: «ما أسعدنى كثيرا أن كثيرا من الناس كلمونى بعد بضعة حلقات ليشكروا فى مشهد واحد قدمته، فالممثل يأخذ جائزة على مشهد يمثله ببراعة، ولكى ان تتخيلى اننى سعيدة أننى ابكيت الناس بمشهدى فى «بين السرايات» عندما كان زوجى يتزوج من الثانية فى فرح كبير فى الحارة وأنا حزينة بشدة وقمت برفع صوت التلفاز حتى لا اسمع صوت الفرح فى الحارة، فهذا المشهد كان من أجمل المشاهد التى صورتها فى المسلسل، وسامح عبدالعزيز المخرج كان مبدعا فى بيان الفرق بين الزوجتين».

• أشعر من كلامك أن دورك فى «بين السرايات» هو الأقرب لك؟
ــ لا على الإطلاق، فكل الأدوار قريبة لى جدا وأحبها كلها، وقد اخترتها كلها بعناية شديدة، والثلاث شخصيات كانوا كلهم قريبين جدا من قلبى، وكنت أجتهد فى الثلاثة، وفى النهاية النجاح بيد الله، والتوفيق أيضا، ولكن استطيع القول ان «بين السرايات» بالذات حقق نجاحا ملفتا وعلم مع الناس لأن هذه هى مصر الحقيقية التى فيها قيم ومبادئ وفيها رضا وناس بتحب بعضها، وهى ليست الحارة التى كلها سنج ومطاوى وناس بتدبح بعضها كما شاهدنا فى بعض الأعمال، فهو يعبر عن مصر التى تعرف القيم والأصول والتراضى بين الناس، والعلاقات الجميلة والدفء، والحارة المصرية «لسه فيها ده» كما ظهر فى بين السرايات، ولازم نقول من خلال أعمالنا ان مصر لسه فيها خير.

• وما ردك على من يجدون أن دورك فى «حالة عشق» قريب جدا لدورك فى «بعد البداية»؟
ــ لا على الإطلاق، فشكل كل شخصية مختلف عن الأخرى تماما، فشخصية فريدة فى «حالة عشق» عصبية جدا وشخصيتها قوية للغاية وتواجه المشكلات ورغم ذلك فهى عاطفية ورومانسية، أما شخصية منى فى «بعد البداية» هى النقيض لأنها شخصية ضعيفة جدا ولا تواجه أى مشكلات بل على العكس تهرب من أى خطر قد يواجهها ولا تتمتع بأى قدر من الرومانسية، ولا يوجد أى شبه بين الشخصيتين، فريدة لديها احاسيس ومازال عندها احلام الحب والزواج، أما منى فليست كذلك على الإطلاق فقد تركت عمر الصحفى لاحساسها بالخطر والخوف، ولكن ما اوجد هذا الشعور لدى المتفرج قد يكون من تقارب الطبقة الاجتماعية لكلتا الشخصيتين.

• ولكن دورك فى «بين السرايات» مختلف كليا عن دوريك فى «حالة عشق» و«بعد البداية».. فهل اخترتى هذا الدور كنوع من احداث التوازن بين الادوار؟
ــ هذا الاختلاف فى الاحساس بالادوار ومسألة أن هذا الدور بالذات فى كفة بمفرده، يأتى بسبب اختلاف البيئات والطبقات، وهذا ما صنع التباين، لأن شخصيتين منهم مودرن، والثالثة بلدى تنتمى لطبقة شعبية، وستفاجئين عندما تعلمى أن الصعوبة بالنسبة لى كانت فى ادائى لأدوار السيدتين المودرن وليس فى بين السرايات.

• تقولين هذا رغم أنك قدمتى دور السيدة الشعبية من قبل فى فيلم «الفرح«؟
ــ صحيح أن السيدتين سواء فى «بين السرايات» أو«الفرح» ظهرتا فى الحارة الشعبية وكانت الصعوبة أكثر أنهما مع مخرج واحد وهو سامح عبدالعزيز، إلا أن الشخصيتين بعيدتين تماما عن بعضهما، رغم أن كلتيهما فى حارة، ولكن سامح عبدالعزيز فى الحقيقة مخرج واعى جدا ومبدع فى التفاصيل الصغيرة، فانظرى مثلا فى حلقة المصيف فى «بين السرايات» وكمية التفاصيل الصغيرة المبهرة الموجودة فيها بداية من ملابس النساء المتمثلة فى المايوه الشرعى الواسع، والملايات التى يفترشها سكان المناطق الشعبية على الشاطئ ليجلسوا عليها ويتناولوا غذائهم، وطريقة تعاملهم فى المصيف، وغيرها مما لا يمكن حصره فى سطور قليلة

• وما حقيقة أنك من رشحت المخرج أحمد خالد موسى لإخراج «بعد البداية«؟
ــ هذه حقيقة فعلا، هو مخرج عبقرى ولفت نظرى بشكل كبير منذ أن ظهرت كضيفة شرف فى «من الجاني؟»، وقد جمعتنى به جلسات عمل وجعلنى اشاهد مقتطفات من أعماله، وقد انبهرت بعمله جدا، واكتشفت انه عمل كمساعد مخرج لفترة طويلة مع المخرج هادى الباجورى وعدد آخر، ثم جاءت الفرصة عندما كنا نعمل على مسلسل «بعد البداية» وقمت بترشيحه لاخراج العمل واقترحت اسمه على المنتج ريمون مقار وطارق لطفى، وشاهدوا مقتطفات من اعماله ووافقوا على ان يتولى اخراج «بعد البداية»، وانا كنت سببا لأن يكون هذا الشاب الواعد مخرجا للمسلسل، وفى الحقيقة اذهلنا كلنا من اخراجه للعمل.

•ولكن بصفة عامة لماذا اصبحت أكثر جرأة فى اختيارات أدوارك الفنية؟
ــ هذه حقيقة فقد أصبحت أتمتع بجرأة أكثر من ذى قبل، وهذه الجرأة جاءت بعد مشاركتى فى مسلسل «مع سبق الإصرار» والعمل مع المخرج محمد سامى، وهو مخرج ليس تقليديا، ولما عملت معه شعرت بمتعة أن اكون غير تقليدية وأسير فى اتجاه مختلف تماما، وشعرت بمتعة أن افاجأ الناس كل عام بدور جديد وبشخصية مختلفة، ولكن المتعة الحقيقية عندما يقابلك الناس فيقولون لك «كيف استطعتى عمل هذه الشخصية»، وكيف كنت جريئة بهذا الشكل.

• هل صرحت من قبل أنك لن تعودى مرة أخرى لدور الفتاة الرومانسية الرقيقة وخصوصا بعد تجاربك الناجحة مع الشخصيات الجريئة فى السنوات الماضية؟
ــ ما ذكرته صراحة أننى قدمت الأدوار الرومانسية كثيرا واكتفيت منها، وفى الفترة المقبلة سوف أركز على تقديم ادوار مختلفة عن ما قدمته فى السابق، وهذا ما وجدته فى مسلسلات «حالة عشق» و«بعد البداية» و«بين السرايات»، وسوف اسعى إلى الاختلاف ما حييت.

• ما شعورك بعدما فاز زوجك أشرف زكى بمقعد نقيب الممثلين؟
ــ فى الحقيقة أنا سعيدة جدا، لأنه يحب أن يخدم اصدقائه من الوسط الفنى، وهو دائما ما يجد نفسه فى العمل الخدمى.

• ولكنه بعد فوزه بمقعد النقيب بأسبوع واحد قام باصدار بيان ينتقد فيه الفنانين المشاركين فى برامج المقالب.. فما ردك وخصوصا أنك شاركت فى برنامج «التجربة الخفية«؟
ــ انظرى، هذه ليست هى المرة الأولى التى اظهر فيها فى برنامج مقالب، فأنا أظهر فى هذه النوعية منذ نحو 4 سنوات تقريبا، وعندما يحدثنى المعدون لا يقولون لى «تعالى عشان نعمل فيكى مقلب»، فانا عندما اذهب لا يكن لدى علم أننى سأتعرض لمقلب، واشرف يعلم ذلك جيدا، ولذلك فيما يخص هذا البيان اسألوه هو لأنه الادرى بأسباب اخراج بيان كهذا، وانا ليس لدى أى معلومة عن ذلك.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى