رأي

ريم الدالى | تكتب : من سلسلة إدمان

11667422_453918341447926_8380294377451768946_n
من منَّا يعشق الصمت و الوحده إلا لو كان مجبراً لأنه أفلس فى ايجاد أنيسٍ يفهمه و يُقدِّرُه ؟! من منا لا يحتاج إلى حبيب يُقاسمهُ يومه أو إلى صديق يمسح غبار قلبه ودموع عينيه؟!
حياتنا صعبه جداً بأنفاسنا الثقيله، بالأحجار التى توجد بداخلنا ولم تعد تنبض !! لمَ نعيش و إلى متى سنعيش بهذا الكم من العبوس وتلك الطاقه السلبيه التى لا تزيدنا إلا بؤساً ويأساً .. كيف نعيش ونحن لا نرفق حتى بحالنا فكيف نرفقُ بغيرنا !
تقول:
اليوم دون أى يوم لا دين للسعاده و الطموح لا دين للدَّقات النقيه الطيبه و الابتسامات التى فسَّرها بائعى الحُب انها ابتسامة العشق ، لا دين للاشتياق والخوف .. اليوم أعْرَبت تلك الفتاه أنها أسقطت القناع عن من ادَّعى أنهُ مُحبّْ .
هى فى غاية البساطة و الهدوء رقيقه رقراقه تفيض عيناها بالدمع لو جرح الهواء الندِّى خدها بقسوه ! فما بالك لو أهانها او جرحها انسان تخيَّل حالها ! ، أرسلت تقول : رأيتَهُ أول مره بعد تخيُّلى كيف هو وشوقى لهذا اللقاءْ كان مزعجاً، فكنت أنتظر اللقاء بفارغ الصبر وأرتب كلماتى وضحكاتى حتى لا يصيبه الضجر منى ! وبيوم اللقاء جاء ممازحاً مبتسماً فنسيت من انا و نسى من هو وقضينا وقتاً ممتعاً للغايه وليت كل الوقت هو اول لقاء !
و أسردت تقول: غلبتنى نفسى و أصبحتُ لا أفكر فى شىءٍ سواه كان كما تخيلته فأحببته واعترفت له بحبِّى ورغبتى فى الزواج منه ” لا تسخرى من كلماتى ” نعم عرضت نفسى عليه للزواج ، تقبل الأمر بعض الشىء ولكن أخافه شىءٌ منِّى و قد أوضحتُ له تفاصيل ما يقلقه لئلا يقلق فتقبل الأمر وسار معى على نفس الدرب كأنهُ مُحبّْ، ولكن اشتياقى له كان أكثر من حب، تمنيت لو اكون معه دائماً فطلبت منه سرعة الارتباط أقلقه هذا الأمر أيضا .. كرهتُ نفسى و كرهتُ اللحظه التى اعترفت له فيها بما يحويه قلبى، كنا كلما تلاقينا تأخذنا الدنيا بعيداً فنعيش اجمل لحظات الصمت و الكلام و المرح ولكن بداخلى يتمنى لو ينطق ليغيِّر الأمر، وكلما مرت الأيام لم أجد منه إلا كلمات محب و خوف عاشق وتصرفات حنون وغيظ رجل ،وفجأه أخذتنا الخلافات وغيَّرت طريقنا، فاسودَّت الحياة فى عينى وأصبحت أفكر فى الأمر هذه المره بعقلى مُتجاهلة نار قلبى ..
مرَّ الشريط الزمنى من اول لقاء إلى آخر لقاء أمامى ، أخذت أكتب مزاياه و عيوبه فوجدتُ العيوب أكثر .. و خاصة انه كسر قلبى ولم يتقبل عرض حبى له بترحاب،كان بجانبى فقط كفاعل خير، اغرورقت عيناى بالدموع و شحب لونى وتوترت أفكارى .. لجأت إلى ربى ليُنسينى ويتقبلنى تائبةً على بابه ، فكم رجوت ربى أن يسامحنى على كل شىء فعلته من تقصيرى وذنبى .. وعسى ربى ان يغفر لى ،
____________
أنانيةُ هى تلك الفتاه التى أحبت دون ان تعرف مشاعر من احبت تجاهها ؟! ومن فرط الحب كسرت نفسها وليس هو ، أدمنت الوحده طويلاً والهجر كثيراً فجمَّعَت كُل حب الدنيا بقلبها و شحنته فجأه لشخص غير مناسب حتى قهرت نفسها !
وكان جوابى لها : أنتِ مع الله كونى لله هو الحب لا تتجرأى عليه ولا تتخذى غيره حبيباً، وسيرزقُكِ بمن يراه أهلاً لذاك القلب العامر بالنقاء و المحبه، قوِّمى روحك واصبرى وأرجو الله أن يغفر لكِ أيضاً .. وأعلم أنه عفوٌ غفور لعلهُ غفر …~!

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي

 

زر الذهاب إلى الأعلى