كتب | شادي زعبل
في حوار مع الحاج سالم الشيخ الذي لقب بـ «زعيم محاربي الشرقية» ابن مدينة القنايات الذي عاصر جميع الحروب مع الجيش المصري بداية من حرب 1948 منذ أن كان مساعداً ووصولاً إلي 6 إكتوبر 1973 عندما كان رائداً ف الجيش في سلاح الدفاع الجوي .
بدأ حديثه بـ «أسلوب إسرائيل ف الهجوم كانوا يعتمدون ع أسلوب الهجوم المفاجئ دائماً والباكر في كل الحروب لكن يشاء الله أن الجنود الذي اوقفوا هتلر وأغرقوا سفنه أن يهزموا اليهود» .
وعندما بدأ الحاج سالم الحديث عن حرب أكتوبر المجيدة قال : «إن النصر لم يكن سهلاً بل كان صعباً جداً لكن بجهود القيادة والجنود وبفضل الله قبل كل شئ جاء النصر» .
«كانت كتيبتي موقعها في مدينة الجلاء بجوار مدينة الإسماعيلية وفي عام 1972 رأيت حلماً أن هناك طائرات مصرية تخرج من جميع الجهات قاصدة سيناء ومكتوب عليها الله أكبر فلما أفاق من نومه بعث بالحلم لشيخ الأزهر في وقتها الشيخ عبدالحليم محمود وكتب ف أخر الرسالة مخلص لوطنه ف سمع خطبة الشيخ بعدها فقال أنها رؤية رجل صالح أنه النصر بإذن الله وبعدها كان يتفقد الرئيس «السادات» صفوف الجنود فوجد الحاج سالم ف أوائل الصفوف ولاحظ أن الفريق «سعد الدين الشاذلي» يتكلم معه فأندهش الرئيس السادات وقال للشاذلي من هذا الجندي حتي تكلمه قال إنه صديق في الحرس الملكي وكان زميلاً في حرب 1948 إلي يومنا هذا وهوا يقاتل معنا ولم يمل ويتعب» .
وكان صاحب فكرة كتابة «الله أكبر» علي الأسلحة وبعدها ألقي «السادات» محاضرة للجنود ف مدينة الجلاء يحثهم على القتال والثبات إذا بدأت الحرب وكان يقول لهم من يعبر منكم خط برليف فلا يعود وليحفر قبرة هناك ليثبتهم ويقوي من عزيمتهم وقبيل الحرب بشهر جاءته رؤية أن طائرات مصرية يتوسطها حمام أبيض يضرب الجبهة فعلم بعدها أن الحرب اقتربت.
وعند سؤاله عن الفرق بين الجيش الآن والجيش سابقاً ف الحروب خصوصاً أنك عاصرتحروباً كثيرة قال« الجيش سابقاً كان جيشاً بلا سلاح الآن سلاح بجيش وقال أننا الآن أقوي بفضل واحد من ابناء الجيش ويشير إلي صورة الرئيس السيسي ويشبه السيسي بقراراته وحزمه ومشروعاته بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر».
كان مجاوراً لغرفة المراقبة في الجلاء ولاحظ انطلاق الطائرات فعلم أنها الحرب وكل من في كتيبته صاح «الله أكبر» ومن بينهم عميد في الجيش الثاني مسيحي وصاح «الله أكبر» .
وأنهي حواره معي بـ «انا واثق ف الجيش كل الثقة في قدرته علي حماية حدود مصر وشعبها لأنه الحصن المنيع للدولة وللشعب» .
ووجه رساله للشباب قائلاً «دا وقتكم ودي بلدكم اشتغلوا وابدعوا واخترعوا وابتكروا أظهروا للعالم كله عبقرية الشعب المصري وكفائته وحرصه على وطنه» .
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
