بعد إذاعة حلقة الساخر باسم يوسف مساء الجمعه الماضية وبعد ان تجرأ كاتب الحلقة وطالت السخرية المؤسسه العسكرية وعلى رأسها الفريق السيسى ،توقفت السياحة وتعطلت المصانع وانعزلت مصر عن العلم وأصبح باسم هو حديث الساعة وأبت الاقلام عن كتابة اى شيء غير ما قاله باسم يوسف وأقسمت الشاشات ان يكون حديثها طول النهار عن باسم يوسف وتم استبدال فقرات الرومانسية حديثها عن القصص الافلاطونية وأكتفت ان تتحدث فيما قدم البرنامج ويقال ان المنتج الشهير السبكى يدرس الان انتاج فليم من وحى البرنامج ، وكأن مصر انتهي فيها كل شيء وخلد فيها 40 دقيقة تذاع عبر الشاشه بشكل ساخر نجد الصحافه الصفراء تنشر ردود كاذبة عن غضب الفريق السيسى من سخرية باسم وبرنامج اخر يمجد في باسم وعلى الجانب الاخر اهتم معظم الكتاب الافاضل الذين يحتلوا مكانه كبيرة في فن كتابة المقال بما قدم باسم يوسف وتناسى الجميع تصريحات لجنة الخمسين التى تصدر كل ساعة عن صياغة الدستور الجديد ، ونجد ازدحام اقسام الشرطة بسبب تقديم بلاغات تتهم باسم بإهانة الفريق السيسي وكأن مصر رحل كل شعبها واندثرت كل مشاكلها ولا يبقى شيء غير السيسى وباسم يوسف ، اذا كنا نتفق او نختلف فيما يقدمه باسم يوسف هذا ليس مهم ولكن الاهم هو ان هذا الامر الذى شهدناه وقراناه بعد بث البرنامج مباشرة يجعلنى في حسرة وتوجس على مستقبل مصر العريقة التى كانت لا تتأثر بالزلازل ولان تتأثر بالرقص على احبال السرك
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
