رأي

سامح المصري | يكتب : ما مات سليمان

سليمان خاطر

نعم انها الحقيقة التى يغفلها البعض , الان وبعد مرور سبعة وعشرون عام على استشهاد البطل الأسمر الذى تربى بين احضان الريف المصرى وكبر وترعرع وأصبح مثله كمثل الشجرة المثمره التى نبتتْ في الارض الطاهرة .

ولذا حبس آلامه حينما كان صغير بعد ان شاهد بعينه الأصدقاء الصغار وهم يغرقون في بحر الدم بعد ان ضرب العدوان الغاشم مدرسة الرفاق ببحر البقر ، نعم برغم كل ما فات انه ما مات فقط تحجبنا عنه جدران المقابر التى استقبلته في عرُس كان شاهدً له جميع الاحرار في شتى انحاء القطر الكروى ، ما كان يتصور طالب كلية الحقوق ابن العشرون عام والذى التحق بالجيش المصرى لقضاء الواجب الوطنى وأثناء الحراسة حاول عدد من الصهاينة تسلل الحدود المصرية وبعد عدت محاولات منه لمنعهم دخول الحدود المصرية صوب سلاحه في وجه هؤلاء وقتلهم لدفاع عن الارض المصرية وكان الحكم علية من القضاء المصرى بالإعدام نعم كان الحكم علية بالإعدام وكان الشاهد في هذه القضية هو العدو الصهيونى وكان منفذ الحكم ايضا هو نفس العدو .

هذا ما اثار التعجب بين ابناء قرية كياد بمحافظة الشرقية مسقط رأس البطل سليمان خاطر تلك القرية التى تحيى ذكرى استشهاد البطل غدا الاثنين السادس من يناير هذا البطل الذى قتل العدو الاسرائيلى لدفاع عن الارض المصرية وكان تكريم الحكومة المصرية له في عهد المخلوع مبارك ان يسجن ويقتل بيد صهيونية ” يتحدث الشعر في هذه الواقعه يقول “يا أهل الحكم جاوبونى اقضى في واجبى بزيادة تحاكمونى كما الخائنين !!.

وبعد مرور سبعة وعشرون عام على رحيل البطل الذى تسبب في مولد جيل جديد من النضال والدفاع العزة والكرامة وعن الارض المصرية وكانت ثمرة هذا الجيل هى ثورة 25 يناير التى شاهدها العالم كله وهم واقفون في صف واحد وتحت شعار واحد عيش حرية عدالة اجتماعية .

 

المصدر | الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى