شاب صغير فى السن لا يتعدى الـ16 عاما من عمره يحقق آخر أمنية له بالزواج من حبيبته التى نشأت بينهما علاقة حب بينهما فى المدرسة، وذلك بعد أن صارحه الأطباء أن ما تبقى له فى هذا العالم بضع أيام فقط بسبب إصابته باللوكيميا (سرطان الدم)، عندها لم يترك “عمر الشيخ” لحظة تمر قبل أن يطلب يد أيمى ويصنع لها تاجا من الزهور شبكة زواجهما.
قصة عمر الشيخ مع المرض
عمر الشيخ شاب بريطانى من أصول عربية احتجز فى مستشفى الملكة اليزابيث ببرنجهام البريطانية، كما نشرت صحيفة ديلى ميل البريطانية على موقعها الإلكترونى، وذلك بسبب إصابته بمرض سرطان الدم النخاعى الحاد، وكان الأطباء قد أبلغوه منذ شهر مارس السابق بضرورة إيجاد متبرع بالخلايا النخاعية خلال 3 أشهر، ولكنه كان مريض جدا لدرجة التى لا تسمح له بزرع خلايا جديدة، وهو الأمر الذى انتهى بمصارحة الأطباء له بأن ما تبقى له فى هذه الحياة مجرد أيام.
اكتشف عمر إصابته لأول مرة فى شهر يونيو العام السابق وتعامل مع مرضه من خلال تلقى العلاج الذى استمر لشهر أكتوبر ثم استطاع أن يعود إلى ممارسة الحياة مرة أخرى وغادر المستشفى، ولكنه مع شهر مارس الماضى اكتشف تدهور حالته أكثر وعندما حصل على الخلايا النخاعية من متبرع كان الأمر قد أصبح مستحيلا بسبب تدهور حالته، التى لم تعد تصلح معها عملية زرع الخلايا، فصارحه الأطباء فى 14 يونيو الماضى بأنه لم يتبق له فى هذه الحياة إلا أيام وأن العلاج أصبح بلا أى فائدة له.
إيمى تحكى عما حدث يوم تحقيق آخر أمنية لعمر
“تقدم لى عمر بطلب الزواج وأنا لم أفكر مرتين قبل الإجابة بنعم، وبالفعل سألنا والدينا على الموافقة، فلم يتأخر أحد منهم، كما أن أمى قالت لى أفعلى ما تريدينه لتجعليه سعيد، وكان كل شىء سريع قبل أن يذهب بعيدا عن هذا العالم”.. هكذا تحدثت إيمى حبيبة عمر عن آخر أمنية له.
وشاركت أيمى فى تحقيق هذه الأمنية الأخيرة لعمر الذى توفى بعد عقد زواجه فى مراسم إسلامية داخل المستشفى بثلاث أيام فقط، بعدما عاش آخر لحظاته، وهو يرى أمامه إيمى فى فستان وردى وعلى رأسها تاج قدمه لها من الزهور، وكانت تشبه أحد شخصيات ديزنى بفستانها الجميل، وربما كان الزواج فى أجواء حزينة ولكنها لطيفة ولا تعوض.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
