منوعات

سر أكل البيض في شم النسيم

 

شم النسيم

كتب | أحمد الدويري

شم النسيم، يرتبط كثيرا لدى كثير من المصريين، بالخروج إلى المتنزهات والأماكن العامة والحدائق وضفاف النيل، لكنه يرتبط أيضا لدى الكثيرين بتناول البيض الملون والأسماك المملحة والمدخنة مثل الرنجة والفسيخ.

بدأ الأمر في الاحتفال الفرعوني بعيد «شمو»، الذي تغير فيما بعد إلى مسمى شم النسيم، والذي كان يحرص فيه قدماء المصريين على الخروج إلى المساحات الخضراء الواسعة وعلى ضفاف النيل لقضاء اليوم كاملا هناك.

وكان يأخذ معهم المصريين أطعمتهم المفضلة، كي يقضوا اليوم كاملا، ولا يحتاجون إلى الذهاب إلى منازلهم إلا في نهاية اليوم.

وحرص الفراعنة على أن تكون أطعمتهم منها البيض، لأنه يرمز لهم بـ«خلق الحياة من الجماد»، وهو الطعام الذي كان مقدسا، وظهر في برديات الإله بتاح، إله الخلق عند الفراعنة.

وكان يحرص المصريون القدماء على تناول البيض، وينقشون على كل بيضة دعواتهم وأمنياتهم للعام الجديد، ويعلقونها في سلال على شرفات المنازل، حتى تنال بركات «الإله بتاح» عند شروق الشمس، وهو ما تحول في وقت لاحق إلى تلوين البيض.

أما تناول، الفسيخ والأسماك المملحة، فكان يحرص دوما الفراعنة على تمليح أسماكهم، حتى لا تفسد، في الفترة التي يقل فيها الصيد.

وتعد أيام «شم النسيم» بالنسبة للمصريين القدماء، ليست من أوقات الصيد المثالية، لأنها تأتي بعد فصل الشتاء، وقبل فصل الصيف الذي يكثر فيه الصيد، لذلك كانوا يتناولون دوما تلك الأسماك المملحة تيمنا بقرب عودة موسم الصيد.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى