أخبار العالم

سر جديد من أسرار الكعبة المشرفة المختفية

 

 الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة

كتبت | هدير هشام

فوجئ الكثير من رواد المسجد الحرام وملايين المسلمين حول العالم بظهور سر جديد من أسرار الكعبة المشرفة وهو وجود باب مسدود فى أحد أركانها، بعد تطاير أستار الكعبة خلال عاصفة الرياح التى شهدتها مكة المكرمة مؤخرًا، حيث فتح الباب المسدود الكثير من الأسئلة حول ماهية الباب وتاريخه.

وأجاب «عادل الحربي» عضو الجمعية التاريخية السعودية الذى أوضح أن الباب الذى ظهر بعد إزاحة أستار الكعبة  الذى بناه «عبد الله بن الزبير» عندما أعاد بناء الكعبة بعد مبايعته فى مكة عام« 64» هجرية ثم قام حجاج بن يوسف بإغلاقه بعد سيطرة الأمويين على مكة .

عادل حربي
عادل حربي

وأضاف «الحربي» بعد 82 سنة من بناء قريش للكعبة أراد ابن الزبير أن يعيد بناءها بسبب ما لحق بها من أضرار واحتراقها، فجعل لها بابًا آخر فى ظهرها.

وذلك لأن خالته السيدة عائشة نقلت عن زوجها سيدنا «محمد» صلى الله عليه وسلم، بأن الكعبة كان لها بابين أحدهما شرقيًا والآخر غربيًا عندما بناها سيدنا إبراهيم، لكن قبيلة قريش سدت أحدهما.

أشار الدكتور «منصور الدعجاني» الباحث فى التاريخ والحضارة الإسلامية وعضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة فى مقال له نشرته صحيفة مكة، قال فيه أنه عندما بنى إبراهيم عليه السلام الكعبة المشرفة جعل لها بابينأحدهما شرقي وآخر غربي.

كما جاء في صحيح البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت قال رسول الله:« لولا أنَّ قومَكِ حديثُ عهدٍ بجاهليةٍ لأَمَرْتُ بالبيتِ فهُدِمَ، فأدخلتُ فيهِ ما أُخْرِجَ منهُ وألزقتُهُ بالأرضِ وجعلتُ لهُ بابيْنِ بابًا شرقيًّا وبابًا غربيًّا، فبلغتُ بهِ أساسَ إبراهيمَ».

أبواب الكعبة المشرفة
أبواب الكعبة المشرفة

وأوضح «الدعجاني » عندما بنيت قريش الكعبة قصرت عليهم النفقة فاستقصروا الكعبة عن بناء إبراهيم عليه السلام، فتركوا من الحجر 6 أذرع وشبراً وجعلوا لها باباً واحداً شرقياً مرتفعاً عن الأرض.

كما جاء فى صحيح مسلم عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: سألتُ رسولَ اللهِ  عن الجدر أمنَ البيتِ هو قال نعم ، قلتُ: فلم لم يُدخلوهُ فى البيتِ؟ قال إنَّ قومكَ قصرت بهم النفقةُ قلتُ : فما شأنُ بابِه مرتفعًا ؟ قال فعل ذلك قومك ليُدخلوا من شاؤوا ويَمنعوا من شاؤوا، ولولا أنَّ قومك حديثُ عهدهم في الجاهليةِ ، فأخافُ أن تُنْكِرَ قلوبهم لنظرتُ أن أُدْخِلَ الجَدْرَ فى البيتِ وأن ألزِقَ بابَه بالأرضِ.

وتابع «الدعجاني» هذا الحديث الذى سمعه «عبد الله بن الزبير » ورواه عن خالته أم المؤمنين عائشة هو ما دعا ابن الزبير أن يبني الكعبة على أساس إبراهيم عليه السلام.

وذلك بعد 82 عامًا من بناء قريش للكعبة المشرفة بسبب ما لحق بها من أضرار واحتراقها فى عام 64 هجرية بسب الأحداث التى شهدتها مكة وحصارها من قبل الجيش الأموي بقيادة الحصين بن نمير ورميها بالمجنيق من جبل أبى قبيس.

حيث أعاد بناءها «عبد الله بن الزبير» وأدخل ما أُخرج منها من الحجر وجعل لها باباً آخراً فى ظهرها فى الجهة الغربية وجعل بابيها لاصقين بالأرض وزاد فى طولها 9 أذرع.

زر الذهاب إلى الأعلى