مقالات القراء

سعاد الأشرم | تكتب: مواقع التواصل الاجتماعي.. آفة العصر

 

56350710 431205210962551 5822529151340380160 nهل يتقبل العقل هذا المسمى  التواصل الاجتماعي أم يرفضه بعد أن تضرعنا بسبب هذه المواقع فقد التواصل الواقعي الاجتماعي والأسري الذي ضرب جميع الأسر المصرية بإختلاف طبقاتها وباعد بين أفرادها بالرغم من العيش تحت سقف واحد.

دعونا نعود بالذاكرة للماضي القريب قبل انتشار ظاهرة مواقع التواصل الإجتماعي ودخول هذه الشبكة العنكبوتية إلى كل ربوع مصر وانتشرت كالسرطان فى جسد وطننا الغالي فاصابته بالوهن والضعف.

فقامت هذه المواقع بدور العدو الذى احتل جميع العقول ونشر فيها الأفكار الهدامه وكره الأوطان وإباحة كل المحرمات ونشر الرذيلة والفساد الأخلاقي فأصبحت منبر لمن لا منبر له يستطيع أن يعتليه وينشر ما يحلو له من موبيقات وتدمير لعاداتنا وتقاليدنا.

فأصبحت الدول العربية فى ليلة وضحاها مباحة يستطيع أي أن من كان أن يعبث بإستقرارها وأن يغير في مصائرها واستقرارها وأمنها بل يستطيع أن يصل لأبعد من ذلك وهو إستقطاب شبابها لأفكار قد ساعدت بشكل وبآخر لخراب أوطانهم.

فأصبحوا أشد خطرا من عدو ظاهر يتربص بفريسته وينتظر أن يفعل شباب هذه الدول ما عجز عنه طيلة عقود مضت.

فمن خلال هذه المواقع قد استطاعوا أن ينشروا أفكار جعلت هذه الأجيال تكره العيش في هذه الأوطان التي نشأوا بها وترعرعوا فلغت المواطنة وحب الوطن للبعض.

فأصبحت هذه المواقع منابر لتعليم كيفية القضاء على العادات والتقاليد وان من حق الجميع التحدث بحرية دون اى رابط أو رادع يخشونه ولا يوجد أى خطوط حمراء إحتراما للعادات والتقاليد وتعاليم الأديان
.
فمنذ أن دخل هذا المرض اللعين مواقع التواصل الإجتماعي  إلى البلدان العربية و التى أصابت جميع الأعمار والفئات.

ظهر الفساد فى البر والبحر وظهرت معه جميع الموبيقات والعادات الدخيلة عن مجتمعنا بعاداته الشرقية الأصيلة كما لو أنها ذات أصل ونحن لا هوية لنا
فظهرت مصطلحات جديدة ليست في معجمنا لا نعلم من أين أتت.

وتقبلوها بوازع الحريات والديموقراطية وحقوق الإنسان فلم نجني منها غير المسمى ولم نصل للجوهر وهو الأسمى، فدمرت أوطان وأتلفت بأجندات منمقة مرتبة للقضاء على هويتنا وقوميتنا العربية.

وأصبح كل دخيل ذات أصل  فتاهت كل فضيلة وضاعت كل القيم في ظل هذا الانفتاح العنكبوتي فظهر الانحلال والانحطاط الاخلاقي وتعالى السب والقذف والتخوين وانتشر الشذوذ الجنسى والفكري.

فبدت وكأنما نحن المستحدثون لا أصل ولا تاريخ ولا عادات تبقى ولا تقاليد، فأصبحت هذه المواقع في أيدي أعدائنا يستطيعون أن ينشروا ما طاب وراق لهم من أكاذيب ونشر الأشاعات الضبابية التي تستهدف الثورات والتدمير.

فنشرت سمومها لتصل لمبتغاها اللعين وهي القضاء على أمة الضاد الذى يقف حجر عثر أمام المخططات الصهيونيه لتحقيق أحلامها المزعومة
فغزوا بمواقعهم عقول شبابنا لتحقيق أهداف قد دنت من طور التحقيق.

ولولا وقوف الله معنا ووجود جيش قوى قادر على درء المخاطر ومحاربتها، لكنا فى غيابات الجب نسيا منسيا، فنجا الله حبيبته مصر من هذا المخطط
وتدمرت باقى الأمة.

فهل سنصمد كثيرا فى وجه هذا الغزو الإلكترونى، أم نحن في أمس الحاجة الملحة إلى تشريع يضع قيود وقانون لإستخدام هذه المواقع الفتاكة قاتلة الأوطان قبل فوات الأوان تحيا مصر.

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى