مقالات

محمد فتحي| يكتب: سماسرة انتخابات البرلمان

فتحي
محمد فتحي

ينتظر المصريون في كافة أنحاء الجمهورية الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي لم يتبقى عليها سوى أشهر قليلة معدودة، رغبة في التغيير بعد أن خزل بعض النواب الحاليين أهالي دائرتهم عن طريق سوء الاختيار لهم.

وعدم وجود خدمات حقيقة على أرض الواقع، فضلًا عن عدم تحقيق البرامج الانتخابية الذي أعلنوا عنها خلال حملات الدعاية لهم.

ولكن على ما يبدو أن الساحة البرلمانية في دائرتي ههيا والإبراهيمية قد امتلاءت على مصرعيها، بعد أن أعلن أكثر من 100 شخصًا حتى الآن خوضهم للانتخابات، لتصبح لدى البعض منهم وسيلة للشهرة والشو الإعلامي.

ولكن هناك البعض منهم يرد أن يفعل ويقدم خدمات حقيقة على أرض الواقع، من أجل رجوع حق المواطن فقط، وليس رغبة في السلطة أو الحصانة أو اكتساب العديد من الأموال كما شاهدنا في الانتخابات الحالية.

يستخدم بعض المرشحين الذين أعلنوا خوضهم للانتخابات البرلمانية، بعض الأشخاص أصحاب الجهل السياسي، الذي أوحى لهم القدر أن حسم الانتخابات عن طريق وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الحقيقة عكس ذلك.

فلو تطرقنا إلى نواب دائرة ههيا والإبراهيمية على سبيل المثال فنجد أن أحدهما استطاع فعل هذا عن طريق استخدامه لبعض الأشخاص الذين لم يكملوا تعلميهم من أجل الترويج له على مواقع التواصل الاجتماعي وإنساب بعض الإنجازات على أرض الواقع التي لم تكن موجودة بالمرة، ولم يشاهدها المواطن.

في الحقيقة إن ما يحدث داخل الدائرة سواء من النواب الحاليين أو الأشخاص الذين أعلنوا ترشحهم، يُبين أن هناك انفلات وجهل سياسي، لأنه حتى الآن لم يطل علينا مرشح على أرض الواقع معلنًا برنامجه الانتخابي، أو أهم حلول للمشاكل التي تواجه الدائرة، والتي يعلم البعض منا، أو باختصار شديد رصف الطرق، ونقص الخدمات داخل المصالح الحكومية، تطوير المستشفيات، مشاريع لخلق فرص عمل للشباب داخل المركز، وغيرها من الأشياء التي يحتاجها شباب الدائرة.

ولكن الانتخابات البرلمانية في الإبراهيمية وههيا، يتحكم فيها أحيانًا أصحاب رؤوس المال، من أجل شراء بعض الأصوات من المواطنين مقابل ملاليم معدودة، يدفعها النائب لبعض سماسرة الانتخابات الذين يصطفون أمام اللجان من أجل السيطرة على عقول وفكر الناخبيين واقناعهم بانتخاب الشخص الذي يقف له أمام اللجنة.

أتمنى من السادة المرشحيين الذين أعلنوا خوضهم الانتخابات البرلمانية، سواء كانوا من ههيا أو الإبراهيمية، أن يعلن كل شخص منهم برنامجه الانتخابي، وما هي أولى خطواته للنهوض بالمركزين.

وما هي الفترة التي يستطيع أن يقدم فيها جزء من برنامجه الانتخابي للمواطنين الذين وثقوا فيه وأعطوه أصواتهم، من أجل تقديم خدمات لهم حقيقة على أرض الواقع.

في النهاية أطالب السادة النواب الحاليين، أن يطلعنا كل نائب منهم، ما هي الإنجازات التي قدمها للدائرة خلال الأربع سنوات الماضية، وما هي المشاريع التي أنشائها أيضًا لخدمة الشباب.

بعيدًا عن الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين والخطط التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تنفذ داخل القرى والمراكز، كتوصيل الغاز الطبيعي، ورصف الطرق، وتطوير المستشفيات، وتطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى المركزين، هل يستطيع أحد من النواب أن يطلعنا على الإنجازات أو الوعود التي ما زلنا نتذكرها حتى الآن بعد مرور 4 سنوات؟.

في الحقيقة لم ولن يستطيع أحد من النواب أن يعرض علينا أو يواجهنا بالمشاريع أو الإنجازات التي قدمها داخل الدائرة، لأننا لو دققنا في الأمر سنجد عدم وجود مشاريع أو إنجاز واحد حقيقي على أرض الواقع، بسبب انشغال النواب بمصالحهم الشخصية.

فضلًا عن عدم التواجد مع أهالي الدائرة إلا في المناسبات فقط لا غير، وكأن النائب أصبح هدفه الأول والأخير هو الظهور في المناسبات فقط، ولم يتذكر أن عمله الرئيسي وهو الدفاع عن المواطنين وتقديم خدمات حقيقة على أرض الواقع، وتوصيل أصواتهم للمسؤولين.

هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن الشرقية توداي بل يعبر عن رأي الكاتب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى