في مفهوم الدعاية الانتخابية يُقال أنها «الأفعال والممارسات التي يقوم بها الحزب السياسي أو المرشح بهدف تقديم نفسه إلي الناخبين، من خلال التعريف ببرنامجه الانتخابي، والتأثير في هذا الجمهور بكل الوسائل والأساليب المتوافرة له، حتي يجمع أكبر قدر من أصوات الناخبين وتأييدهم السياسي له وتحقيق الفوز في العملية الانتخابية»، لكن لكل قاعدة شواذ، وهذا التعريف له استثناء يبلغ مليون كم مربع من الأرض، هي مصر، فالدعاية الانتخابية هنا، يمكن أن تتطرق أكثر إلى الفكاهة، بشكلٍ قد يُفقدها غرضها الأساسي، ويتحول إلى التأثير في الجمهور بكل الوسائل والأساليب المتوافرة له، حتي يفقد أكبر قدر من أصوات الناخبين.
وتستعرض «المصري لايت» بعض طرائف الدعاية الانتخابية في مصر على فترات زمنية مختلفة في هذا التقرير.
12- استهل هذا المرشح دعايته بهذه الكلمات «إن لله عبادًا اختصهم بقضاء حوائج الناس»، ليبرهن للناس بها أنه سيكون في قضاء حوائجهم، لكنه لم يبرهن لهم إلا عن جهله بهذا الحديث الشريف، الذي سبقه بالبسملة، ثُم صدّق عليه، معتقدًا إياه آية قرآنية.
11- قام مرشح حزب المصريين الأحرار بائتلاف الكتلة المصرية في انتخابات سابقة، بدائرة «الدقي-العجوزة-إمبابة» بعمل نسختين من دعايته الانتخابية، أحدها بصورته الطبيعية واسمه الطبيعي، وضعها في منطقة المهندسين، وأخرى بصورة له وهو ملتحي، وسبق اسمه لقب «الشيخ»، ليضعها في منطقة أرض اللوا، فهو هنا يحاول إرضاء جميع أصناف ناخبيه.
10- وهنا مرشح دائرة الجيزة ثاني «بولاق-الطالبية-العمرانية»، فضّل أن تكون صورته الدعائية بهذا الشكل، دليلًا على حزمه ومحاربته للفساد، لكن الأمر تجاوز ذلك قليلًا إلى الفكاهة.
9- الحاج خالد البرنس، كانت دعايته بصورة تحوي لقطة له في لقاءٍ على قناة «المحور»، كُتب أسفلها «كينج كونج مش عضو مجلس شعب خرونج».
8- رُغم مظهره الذي يبدو متأنقًا، بغض النظر عن الصورة كاملة الحجم، اختار «إبراهيم» شعارات ذات نواحٍ شعبية، فكُتب عليها «لا معارضة ولا إخوان، إبراهيم عتمان في البرلمان.. صبح واغسل وشك إبراهيم مش حيغشك».
7- اختار مرشح دائرة أول دمياط تصميم دعايته الانتخابية على طريقة مُبتدئي «فوتوشوب»، فاحتوت الصورة على نسختين منه، إحداها تسأل الأخرى «تقدر؟»، فأجابت الأخرى «أنا أقدر لأني بحبها»، وتبعها بصورة أخرى تحتوى محادثةٍ ثانية بين نسختيه.
6- مرشحة حزب النور بدائرة دكرنس، جاءت لتفعيل دور المرأة في الحياة السياسية، لكنها فضلت عدم وضع صورتها على الدعاية الانتخابية اعتقادًا منها بحرمانية ذلك، واكتفت بصورة زوجها، مع جملة تعريفية عنها «حرم الأستاذ اسماعيل مصطفى».
5- أحب هذا المرشح أن يُعبر لأهل دائرته عن وطنيته وبطولته فنوّه عن نفسه على لافتته الدعائية أنه «من شهداء السويس».
4- أما هذا المرشح فلديه قدرة فائقة على التكيف داخل المناخ السياسي مهما كانت طبيعة رأس النظام.
3- وفضّل هذا المرشح أن تظهر دعايته الانتخابية مرتديًا نظارة وكُتب على الصورة «القرار مش قرارك.. شعب قويسنا اختارك»
2- أما مرشح بورسعيد هذا فوصل إلى حد ترجي المرشحين واستعطافهم، والتأكيد بشكلٍ مبالغ فيه على حرصه على خدمتهم، لدرجة أنه سبق اسمه بلقب «خادمك».
1- أما هذا المرشح فقرر أن يبحث عن ناخبيه بين الأموات، فبدأ دعايته من الصفر، بين شواهد القبور.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
