أخبار العالم

شرف: مشروع «محور قناة السويس» يسقطها فى قبضة جهات غير معلومة

قناه السويس

حذر الدكتور عصام شرف رئيس الفريق الاستشارى لتنمية محور قناة السويس «المستقيل»، من المشروع الذى تتنباه الحكومة حاليا. مؤكدا أنه يختلف تماما عن المشروع الذى قدمه فريقه الاستشارى.

وقال شرف فى بيان باسم الفريق المستقيل، أمس، إن الفريق عكف منذ البداية على وضع خطة شاملة لتطوير وتنمية منطقة شرق بورسعيد، بحيث تشمل میناء شرق بورسعید المحورى الحر، وظهیره المعد لاستقبال المراكز الصناعیة واللوجستیة العملاقة، ومنطقة التجارة الحرة على نطاق واسع، مع ضمان تكامله مع المشروع المتعثر لتطوير وتنمية غرب خليج السويس،

وعندما انتهى الفريق من مهمته، فوجئ بحكومة الرئيس محمد مرسى تطلب منه التخلى عن خطط تطوير شرق بورسعيد وغرب خليج السويس، ووضع مشروع لتنمية وتطوير منطقة قناة السويس برمتها.وأضاف البيان أن الفريق الاستشارى، توجس من خطورة هذا التغییر وقابله بتحفظ شدید.

حيث إن التنمية فى أرض سیناء ومحافظات القناة وغیرها أمر محمود، ولكن لا ینبغى الخلط بینها وبین القواعد والأحكام والسیاسات والتیسیرات والحوافز المتعلقة بقطبى المشروع، أى تنمية شرق بورسعيد وغرب خليج السويس، ولا أن تمتد ید الهیئة المزمع إنشاؤها إلیهما، للاختلاف البیّن بین مقتضیات هذه التنمیة وبینهما.

وقال إنه ليس من الحكمة، على جانب آخر، الإعراض عن مشروع قائم سبقت دراسته تفصيلا بواسطة بیوت خبرة عالمیة، وأعلنته مصر رسمیا للعالم كله فى نهایة 2008، وشرعت فى بناء مرحلتها الأولى، لأجل فكرة لاتزال فى مهدها وتحتاج زمنا للدراسة والبحث والتدقیق.

ويرى الفریق فى الطرح الجدید خطوة تفضى إلى تعویق مشروعى شرق بورسعید شمال غرب خلیج السویس وتأخیر دخولهما حیز التشغیل. وحذر الفریق بأن خسارة مصر وقتئذ سوف یتعذر تداركها لاعتبارات اقتصادیة وبحریة عالمیة.وحذر البيان، من أن مشروع القانون يفتح الباب أمام سقوط منطقة قناة السويس فى قبضة جهات غير مرغوب فيها، حيث يتيح للهيئة إسناد مشروعات كبرى إلى شركات مساهمة، يتم تداول أسهمها فى البورصة وهو ما يعنى صعوبة التحكم فى هوية مالكيها.

فى المقابل شدد الفريق الاستشارى المكون من 9 شخصيات لها خبرات واسعة فى مجالات مختلفة ذات صلة بالمشروع، على أهمية المضى قدما فى مشروعى غرب خليج السويس وشرق بورسعيد، نظرا لأهمية ذلك القصوى للاقتصاد المصرى.وأشار البيان، إلى أن الفريق الاستشارى تشكل قبل الانتخابات الرئاسية، إيمانا من أفراده بأهمية منطقة قناة السويس حيث عكف على وضع أفضل تصور للاستفادة من المنطقة باعتبارها واحدة من أهم المناطق الاقتصادية فى العالم.وأضاف أنه بعد أن تولى الرئيس محمد مرسى رئاسة الجمهورية، وقررت الحكومة الاستعانة بالفریق كهیئة استشاریة تسهم فى رسم معالم الطریق المؤدى إلى وضع المشروع بورسعید موضع التنفيذ.وعقد أفراد لمجموعة إثر ذلك لقاءات عديدة بالحكومیین المكلفین بملف المشروع، بدءا من اللجنة الوزاریة التى رأسها وزیر الاسكان، إلى الموظفین من ذوى الشأن التابعین،

مرورا بالأمانة الفنیة التى عهد إلیها بملف المشروع. وقدم الفريق الاستشارى تصوره الشامل لتنمية قناة السويس انطلاقا من مشروعى غرب خليج السويس وشرق بورسعيد، على أساس أنهما قطبان متكاملان یصلحان قاطرة للاقتصاد القومى، وفقا للإفادة الرسمیة التى قررت بها المؤسسات الدولیة للحكومة المصریة وآراء الخبراء العالمیین سنة ٢٠٠٦ والقطبان لا یشتملان لا على المجرى الملاحى لقناة السویس وعلى الأراضى حولها من قریب أو بعید.وقال البيان إنه رغم مواطن الخلاف العديدة بين الفريق الاستشارى ومسئولى الحكومة فى الاجتماعات المشتركة وورش العمل فإن الفريق استكمل عمله على الوجه الذى وجده صائبا.

فانتهى إلى تسلیم الحكومة مقترح خارطة طریق للمشروع، إلا أن الحكومة انقطعت فجأة عن مواصلة حوارها مع الفریق لبضعة شهور، لم یتخللها إلا جلسة واحدة جمعت أحد أعضاء الفریق تطوعا منه برئیس الأمانة المعنیة بملف المشروع.واختتم الفريق بيانه بأن الحكومة تجاهلت تماما خطته التنموية، وخرجت بمشروع مغاير وخطير، مما جعل اعتذار كل أعضاء الفريق عن مواصلة العمل أمرا حتميا.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى