سياسة

شفيق: الإخوان يصرون على الاحتفاظ بكل الغنيمة كما لو كانت مصر تركة

استنكر الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الخاسر، تصريحات مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، عن الجيش المصري، قائلا إن كلامه غير مقبول، وأنه تراجع عن إساءته للجيش لكن بشكل غير مباشر.

وتساءل شفيق، في حوار خاص لقناة العربية: “لماذا يتحدث المرشد سلبا أو إيجابا؟ وبأي صفة يتحدث رئيس جمعية في مصر؟ هل من الطبيعي أن يعقد رؤساء الجمعيات مؤتمرات صحفية؟”، مشيرا إلى أن هذا نوع من استغلال الموقف بعد وصول الإخوان إلى سدة الحكم وانتماء الرئيس إليهم، متعجبا: “هل رئيس الدولة إن لم يكن إخوانيا سيسمح بهذا العبث؟”، مضيفا أنه “لابد أن يلزم حدوده كما تقضي الأصول بذلك”.

وتابع، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، أن الراية التي رُفِعت بالتزوير سواء في انتخابات الرئاسة أو الاستفتاء تؤكد أن القصة سوف تنتهي قريبا.

أما عن التصويت بـ”لا” أو الامتناع، فقال شفيق إن التصويت بـ”نعم” أو “لا” مرفوض، لأن الدستور بالشكل الذي أنشئ به مرفوض من الأساس، لأن اللجنة التأسيسية شُكِّلَتْ بطريقة غير مرضية للشعب المصري، عن طريق الإسلاميين فقط.

وأضاف أن الغضب الشعبي غير مخطط، والشعب زاد انفعاله وملَّ من الخداع الذي يدور، ومن الفشل الذي ليس له سابقة في تاريخ مصر في الإدارة، مشيرا إلى أن الموجودين على الساحة السياسية من الإخوان المسلمين ليس لديهم خبرة في تسييس الأمور، وجميع خبراتهم كانت داخل السجن أو خارجه.

وأعرب شفيق عن استيائه من الموقف الاقتصادي والأمني والإداري في مصر، واصفا إياه بأنه “في منتهى السوء”. وتطرق في حديثه إلى ثورة 25 يناير، التي اعتبرها “انفعالا ورفضا عفويا، لأن الناس كانت روحها في مناخيرها”، وفي حال وصولنا إلى هذه المرحلة لا نضمن الخطوات القادمة.

وفي ختام حديثه، قال إن الإخوان بدلا من الاندماج مع الشعب المصري “ويحمدوا ربهم”، يصرون على الاحتفاظ بكل الغنيمة، كما لو كانت مصر تركة يرثوها.

الوطن

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى