ثقافة و فن

شقيقة سعاد حسني: أختي تم إلقاؤها من شرفة منزلها «بتحريض من صفوت الشريف»

سعاد حسني

استنكرت جنجاه عبدالمنعم حافظ، شقيقة الفنانة الراحلة، سعاد حسني، حفظ التحقيقات في البلاغ التي قدمته ضد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، وحبيب إبراهيم العادلي، وزير الداخلية الأسبق، ورأفت بدران، ونادية يسري فضل، والتي تتهمهم فيه بقتل شقيقتها.

وقالت «جنجاه» في حوار نشرته صحيفة «الراي» الكويتية على موقعها الإلكتروني، صباح الجمعة: «الأدلة واضحة ضد القتلة، إلى جانب الإثباتات غير القابلة للشك التي قمت بتقديمها للنيابة، والتي تؤكد أن سعاد تعرضت للاغتيال والقتل وتم إلقاؤها من شرفة منزلها بتحريض من صفوت الشريف إثر إعلانها أنها ستكتب مذكراتها بعد أن قرر وقف علاجها على نفقة الدولة، بينما كانت في آخر مراحل العلاج وهذا القرار أكد لي أن رموز النظام السابق ما زالوا أقوياء ويحركون الأمور».

وشددت «جنجاه»، حسب «الراي»، على «خطورة» مذكرات سعاد حسني، لأنها «كانت ستكشف كثيرًا من الأسرار عن تعاملاته وتجاوزاته وإدانته في أمور كثيرة»، في إشارة منها لصفوت الشريف.

وعلقت على حفظ التحقيق في البلاغ الذي قدمته، بقولها: « صدمة كبيرة، فلم أتوقع أن يصدر مثل هذا القرار في مثل هذا الوقت، فبعد ثورة 25 يناير التي ثار فيها الشعب على الظلم تفاجأنا بأن الظلم لا يزال موجودًا ولم يتحقق العدل الذي حلمنا به، ولكن هذا يؤكد أن أهداف ثورة 25 يناير لم تتحقق حتى الآن وما زال الفساد يحكم مصر، رغم أن الثوار طالبوا بالعدل».

وقالت «جنجاه»: «بادرت بتقديم أدلة عديدة، من بينها ما تم إعلانه في وسائل الإعلام وبعضها الآخر كان سريًا للحفاظ على جدية وسرية التحقيقات، ولهذا لم أقتنع بالأسباب التي يتم إعلانها بأن الأدلة لم تكن كافية».

وأضافت: «لن أتنازل عن حق شقيقتي، ولا بد أن يأخذ الجاني جزاءه ويعرفه الجميع، ولهذا سوف أستمر في كل الطرق القانونية، وهناك فرصة للطعن من جديد وسوف أستخدم كل الحقوق والخيوط القانونية، على أمل أن يفيق ضمير العدالة».

وشددت «جنجاه» على أنها ستواصل الدفاع عن شقيقتها سعاد حسني، مضيفة في ختام حوارها: «لن أتراجع عن فضح القتلة وسوف أكشف كل الحقائق والأدلة التي احتفظت بسريتها على الملأ، وسوف تسيء إلى كثيرين وسوف أقنن هذا وأجمع كل المعلومات والأسرار في كتاب يكشف الحقائق التي تؤكد أن سعاد حسني لم تنتحر، بل كانت قوية ومتفائلة ومحبة للحياة وتم الغدر بها وقتلها وتشويهها بهذه الصورة الصعبة على عكس المتوقع بدلاً من تكريمها والاحتفاء بها».

يأتي ذلك، بعدما قرر المستشار محمود علاء الدين، قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل، الأحد، حفظ التحقيقات في البلاغ المقدم من جنجاه عبدالمنعم حافظ، شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، ضد صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق، وحبيب إبراهيم العادلي، وزير الداخلية الأسبق، ورأفت بدران، ونادية يسري فضل، والتي تتهمهم فيه بقتل شقيقتها.

وانتهى قاضي التحقيق بعد تحقيقات استمرت قرابة العام إلى أن أقوال شهود الإثبات اجتهادية، واستنتاجات شخصية لقائليها في سبيل الحدث والتخمين لرفضهم فكرة إقدام الفنانة على الانتحار، وإلى أن أقوال الشهود لم ترق إلى مرتبة الشهادة المعتبرة قانونا، حيث افتقرت إلى الدليل والقرينة.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى