تقارير و تحقيقات

شم النسيم يعني كحل العين ونط النار ذكريات زمان في الفيديو

 

النسيم 2.PNG 3

 

كتب | أحمد الدويري

شم النسيم له العديد من الطقوس التي يفعلها المصريين، فبغض النظر عن البيض الملون والاحتفال باليوم نفسه، يسبقه العديد من الطقوس.

ما هو سبت النور

قد احتفل الأقباط الأرثوذكس السبت الماضي بما يعرف كنسيًا بـ «سبت النور»، وتم تسمية اليوم بهذا الاسم، يحمله اليوم من بركة تنير حياة أبناء المسيحية وظهور النور المقدس من قبر المسيح، وقد يسمى أيضًا بـ «سبت الفرح» وهو يأتي بعد الجمعة العظيمة التي شهدت عذاب المسيح، وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح الذي يقيم قيلمته من القبر.

يعتمد هذا الاحتفال على إقامة ذكرى قيامة يسوع من موته بعد ثلاثة أيام من صلبه وتعذيبه حسب ما ورج في العهد الجديد-، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي اختتم بـ أسبوع الآلام، ذلك بالاضافة إلى انه ذكرى بداية زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة الذي يقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب رواية سفر أعمال الرسل، و يتم الاحتفال به بعد عيد الفصح بخمسين يومًا.

النسيم 2

تكحيل العيون

هناك طقوس لسبت النور يفعلها الأقباط خلال أسبوع الآلام، غير مقتصرة على عادات الأكل، ولكن هناك طقوس أخرى اعتادوا فعلها في الأسبوع الأخير من الصوم الكبير.

فى يوم سبت النور الذي تحتفل به الكنيسة اليوم اعتاد البعض وخاصة في صعيد مصر على تزيين العين بالكحل حيث كان يستخدمه الأجداد بخلطه مع البصل اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها.

وذكر الكتاب المقدس هذه العادة في قوله “وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَى تُبْصِرَ”، (رؤ ٣:١٨) واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، والذي توارثته الأجيال، حيث كان في القديم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس.

النسيم

وتقول أحد السيدات أن هناك حجر فضي اللون يسحق فيهون نحاسي، مع خلطة من عرق الذهب والشابة وسكر النبات وجوزة الطيب، ثم يوضع الخليط في مكحلة أو زجاجة، هذه الخلطة تعرف بالكحل وتستخدم في سبت النور.

وتروى السيدة أن هذه العادة ورثتها من أمها وأجدادها وهي تبدأ بتجهيز الخلطة السابقة قبل بداية الأعياد المسيحية، وعندما يأتي يوم السبت يتسابق الأهالي حتى تقوم بالتكحيل، بشرط أن يكون في الصباح الباكر أثناء الشروق أو بعد صلاة العصر. الأطفال يعتبرون هذا الكحل بمثابة عجاب، لأنه يحرق العين، حتى أن بعض الأمهات تهدد الأبناء باستخدامها في حال ارتكابهم للأخطاء.

 

 

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى