سلايدسياسة

شيوخ سيناء: جهود شعبية لتحرير الجنود المختطفين.. وهناك محاولات مستميتة لشيطنة أبناء “الفيروز”

3220135135935

قال محسن أبو حسان، عضو مجلس الشعب السابق بشمال سيناء، إن هناك جهودًا شعبية متواصلة وبعيدة تمامًا عن الجهود الأمنية للوصول إلى حل أزمة اختطاف المجندين السبعة بسيناء والإفراج عنهم.

أكد أبو حسان، أن هناك اتصالاً دائمًا مع الذين قاموا باختطاف الجنود السبعة، مؤكدًا تحديد هويتهم ومعرفة طلباتهم، حيث إنهم أقرباء لبعض السجناء الحاليين والهاربين، والمتهمين بأحداث طابا، وأحداث قسم ثان العريش إبان أحداث الثورة.

وأوضح أن أهالي السجناء والمعتقلين من أبناء سيناء، تلقوا وعودًا كثيرة بالإفراج عن ذويهم من جميع المسئولين، بدءا من الرئيس محمد مرسي، ورئيس الوزراء، ووزراء الداخلية السابقين خلال زيارتهم لسيناء.

أضاف: “لعدم تنفيذ تلك الوعود قام الأهالي بقطع الطرق الرئسية في عدة مدن وقرى بسيناء للمطالبة بتنفيذ الوعود وإطلاق سراح السجناء من أبناء سيناء، وفي النهاية أدى إلى قيام الأهالي بتنفيذ تهديداتهم بالتصعيد”.

وأكد أن الأمر الذى ينذر بالقلق والخطر إثر كثرة الوعود وعدم تنفيذها، قد يعطل عملية إطلاق سراح الجنود السبعة، ومن ثم قد يعرضهم للخطر، لأن من قاموا باختطافهم باتوا لا يثقون بأي وعود قد تطرح عليهم لتأكدهم عدم تنفيذها أسوة بالوعود السابقة.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من المتطوعين بسيناء تتواصل مع منفذى الاختطاف عبر الاتصال والمقابلات، وذلك تحت رعاية الجهات الأمنية التى لا ترغب بالتدخل الرسمى حتى الآن مفضلة الحلول السلمية ضمانًا للخروج الآمن للجنود المختطفين.

وبشأن تنفيذ طلبات المختطفون وربما إعطائهم وغيرهم شرعية، ومن ثم تكرار نفس النهج مرات أخرى، أكد الشيخ أبو حسان، أن المطالب لها قنوات شرعية ستنفذ من خلالها، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لإقناع الطرفين الجهات المعنية والمختطفون لتسهيل أى إجراءات، مؤكدًا أن الأمر ليس بالسهل.

طالب أبو حسان، الجهات المعنية بالعفو عن المتهمين فى أى أحداث فى سيناء مادام لم يثبت تورطهم فيها، قائلاً: “إن العفو عنهم حاليًا أولّى من أى وقت آخر”.

ولفت الانتباه إلى أن بعض المتهمين فى أحداث طابا أقاموا قضايا أمام محكمة الشعوب الأفريقية وحصلوا على أحكام ببرائتهم وبالتعويض أيضاً مؤكدين التزام مصر بتنفيذ تلك الأحكام وفق الاتفاقيات الدولية.

من جانبه، أشار الشيخ حمدين سالمان أبو فيصل، رئيس اللجنة الشرعية لفض المنازعات بالشيخ زويد، إلى أنه طبقا لاتفاقية كامب ديفيد فإن المنطقة (ج) بسيناء ورفح والشيخ زويد تحذر عدم التجول فيها بالزى العسكرى، مؤكدا أن الجنود المختطفين كانوا فى إجازات وليسوا فى الخدمة.

أوضح، لـ”بوابة الأهرام”، أن المجندين المختطفين كانوا يستقلون مع آخرين سيارات أجرة فى منطقة جرادة بعد العريش بـ7 كيلو إلى رفح، واعترض المسلحون طريق السيارات بسيارة دفع رباعى وأخرى نصف نقل واقتادوا الجنود تجاه المنطقة الصحراوية حتى انقطعت الأخبار عنهم.

وحول التدخل الأمنى، أكد الشيخ حمدين، أن الأمن يجتمع دائمًا مع المشايخ وعواقل الناس من أجل الحصول على معلومات بشأن المجندين المختطفين، قائلا :”إلى الآن لم يضع أحد يده على مكمن الجرح”، لافتًا إلى أن المحاولات مازالت مستمرة.

أشار خالد عرفات، أمين حزب الكرامة بشمال سيناء،إلى محاولات العائلات والمشايخ للتدخل للإفراج عن الجنود المختطفين، قائلاً إن هناك محاولات مستميتة لشيطنة أبناء سيناء، وتصويرهم على أنهم متطرفين وإرهابيين وجهاديين ومسلحين وعملاء، على حد قوله.

وأكد عرفات أن أبناء سيناء فى طبيعتهم مجاهدين ومدافعين عن الهوية المصرية، موضحًا أن المشروع الصهيونى لا يريد وطنيين بل يريد أناس بلا انتماء، حيث حاول بالحروب مرة وفشل، وبالتهميش مرة أخرى وفشل، وأخيرا بمشروع تنمية سيناء لإبعاد أبنائها عن شرق قناة السويس، بحسب قوله.

وجه عرفات، رسالة للنظام، قائلا:”إللى هايتعشى بأبناء سيناء هيتغدوا به قبل العشاء.. وإللى يبيع أبناء سيناء يبعوه برطلين ملح”.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى