تحدث حمدين صباحي، إلى المتظاهرين في التحرير من أعلى منصة التيار الشعبي قائلا: “يا أروع وأنبل المصريين في أروع وأطهر مكان في مصر في ميدان التحرير عاصمة الثورة، إرادتنا واضحة عزمنا أكيد، مطلبنا إسقاط الإعلان الديكتاتوري.. مصر لن تخير ما بين إعلان ينسف قواعد الدولة ويضع فردا فوق الدولة والمؤسسات والشعب ويعصف باستقلال القضاء لن نخير بين ذلك وبين دستور مسلوق صنعه جزء من الشعب في غياب هذا الشعب العظيم.
وأضاف حمدين: “اللي متصورين إن الشعب المصري هيتفرض عليه ما لا يرضاه يبقى ما يعرفوش.. لن تخضع مصر لإرادة فرد أو جماعة، نريد وطن نعيش فيه جميعا لا يهمين عليه أحد ولا نقصي منه أحد.. ده الوطن اللي قامت الثورة عشان تحققه.. لكن لسه المصريين حتى الآن ما قطفوش ثمرة واحدة من ثمار الثورة.. وإحنا بنقول هنكمل ثورتنا من عاصمة الثورة لحد مانحقق مطالبها في مجتمع العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
وتابع، “رفضنا وبنرفض الإعلان الدستوري ورفضنا الجمعية التأسيسية كجمعية أو مسودة.. وفوجئنا بالسرعة.. طب انتوا الإعلان الديكتاتوي أعطى لكم شهرين لتنهو الدستور.. ليه انتوا خايفين يوم الأحد حكم المحكمة مش هيكون في صالحكم..
أرادوا أن يستبقوا حكم المحكمة ويسلكوا سلوك الفئة الهاربة من العدالة ليضعوا الدستور، وهذا لا يليق بمصر.. عايزين وطن يليق بنا… وعايزين بيوت مستورة.. مصر في طريقها عشان تكون كريمة وعزيزة وطنا وموطنا، ولن يكون ذلك عن طريق لي الذراع ولا الديكتاتورية ولا الإعلان الدستوري المكبل.
وأكمل، أيها المصريون العظماء هذا يوم من الأيام المشوهدة.. معتصمين حتى إسقاط الإعلان الدستوري.. ونذكر الدكتور مرسي الذي قال لن أطرح الدستور للاستفتاء ما لم يكن محل اتفاق وتوافق وطني.. وبنذكره بوعده وبنقول له الدستور اللي جايلك ليس محل توافق وطني فلا تطرحه على الاستفتاء.. سلاحنا إيماننا بربنا وشعبنا وبنقول لكل البيوت المصرية، المعركة الموجوة في مصر ليست معركة على الإسلام ولا الشريعة.. كلنا مع الاسلام والشريعة ومع الدين السمح العدل .. اللي عايزين يعملوا مظاهرة بكره “الشريعة والشرعية” احنا بنحترم حقهم في التعبير السملي، بس عايزين نقول لهم حاجة، نحن نفخر بانتمائنا لديننا وندافع عن الشريعة، ونقف ضد الديكتاتورية في نفس الوقت، إذا كانت مظاهراتهم تدافع عن الشريعة هما بيقولو شريعة وديكتاتورية، إحنا بنقول شريعة وحرية وعدالة اجتماعية.. شريعتنا هي التي عملتنا أعظم وأروع القيم الإنسانية، وهي الدفاع عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية
المصدر | الوطن
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
